النائب طمليه يلتقي ممثلي اللجان الشعبيه للمخيمات
نشر بتاريخ: 28/11/2007 ( آخر تحديث: 28/11/2007 الساعة: 17:56 )
رام الله-معا- التقى النائب جهاد طمليه ممثلي المخيمات ومسؤلي اللجان الشعبيه فيها وذلك في المكتب التنفيذي للاجئين في مدينة البيرة وناقش المجتمعون الخطة الأمنية التي تنفذها الحكومه الفلسطينية في الضفة الغربية.
واستعرضوا مجموع الشكاوى الواردة للجان من أبناء المخيمات والناتجة عن الآثار السلبيه لتنفيذ الخطة المذكوره وخاصة عمليات المطارده التي يقوم بها رجال الأمن للمخالفين والخارجين عن القانون والتي تنتهي بلجوء بعض هؤلاء المخالفين إلى المخيمات للهرب والاحتماء الأمر الذي أدى إلى اتخاذ إجراءات من قبل المسؤلين عن الحملة لا تخدم الأهداف العليا لهذه ألحمله كحصار مخيم عين بيت الماء في نابلس وقبله مخيم الامعري وبلاطه
وفي هذا الإطار أكد ممثلوا المخيمات عن وقوفهم خلف أهداف الخطة الامنيه ومساعي الحكومة في بسط الأمن والنظام في كامل مناطق الضفة الغربيه على قاعدة لان لا يتجاوز القائمون على الخطة ومنفذوها من جنود وضباط قواعد وأصول التعامل مع المواطنين وخاصة المناطق المرشحة للتصادم مع رجال الأمن بسبب الأسباب المشار إليها أعلاه الأمر الذي سيعرض الخطة الامنيه للخروج عن مسارها والبدء في مواجهات لا معنى ولا ضرورة لها مما يعرض هذه الخطة وغيرها للفشل وعدم أنجاز أهدافها ، بعد توفر المبررات الكافية للعابثين والمغرضين بوحدة الصف الداخلي لتحقيق مآربهم في إشاعة الفوضى والفلتان .
كما وانتقد النائب طمليه لجوء القائمين على الحملة الأمنية إلى سياسة محاصرة المخيمات عند كل صغيرة وكبيرة، الأمر الذي يسيء لهذه المخيمات والى دورها الريادي والقيادي في ألمقاومه الفلسطينية وفي عملية البناء الوطني ، كما ودعا طمليه المسؤلين عن الحملة الى اعتماد سياسة التنسيق مع القائمين على المخيمات بدلا من هذه التصرفات التي تثير حفيظة الجميع أمام خطوة ينبغي لها أن تجمع الكل حول الأهداف لا بعثرة صفوفهم ومشاعرهم ومواقفهم ، لان فرض الأمن والأمان كان وما يزال حاجة الجميع وعلى رأسهم سكان المخيمات ، لكن تنفيذ السياسات الأمنية بهذه الطريقة لن يؤدي إلى ما نصبو أليه وأرجو أن لا نكتشف في وقت متأخر بأننا ابعد ما نكون عن إصابة وتحقيق أهدافنا العامة بسبب أخطاء فردية كنا بغنا عنها .
ودعا النائب طمليه أبناء شعبنا بشكل عام وابناء المخيمات بشكل خاص للوقوف خلف تطبيق الخطة الأمنية لا التصادم معها لأنها ستضع حد للمتاجرين بأسماء المخيمات والذين يستغلون طيبة أهلها كمأوى وملاذ لأعمالهم الإجرامية والتخريبية .
وناقش المجتمعون التقليصات التي نفذتها وكالة الغوث على مجموع الخدمات ألمقدمه للمخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وطالبوا الوكالة بالعدول عن ما قررته بهذا الخصوص ، وخاصة أن هذه التقليصات تساهم في زيادة معاناة اللاجئين في المخيمات التي تعاني أصلا من تردى شامل في أحوالها المعيشية . وخاصة أن هذه التقليصات تمس مباشرة الأحوال الصحية والتعليمية والمعيشة لشرائح الأكثر فقرا في داخل المخيمات نفسها .
وناقش المجتمعون أيضا الدعوة التي أطلقها ( اتحاد العاملين في وكالة الغوث في الضفة الغربية ) بسبب التقليصات المشار أليها والتي ألحقت أوسع ضرر بقطاع العاملين في مؤسسات وكالة الغوث المختلفة ، وطالب الحضور وكالة الغوث بإعادة سلة الخدمات الصحية إلى ما كانت عليه وإعادة سياسية دعم برامج البرامج المعيشية والغذائية إلى ما كانت عليه وإلغاء الخصومات المقرة على رواتب العاملين إلى ما كانت عليه قبل الخصم .
وفي هذا السياق وعد النائب طمليه بحث موضوع التقليصات وقانون خصم الزيادات والعلاوات قريبا مع المسؤلين في وكالة الغوث والعمل بجديه على حل هذه الازمة بين الموظفين وادارة الوكالة من خلال اللقاء والحوار تجنبا لوصول الامور إلى مضاعفات ستؤدي الى اضراب سينتج عنه بكل تاكيد معاناه للجميع نحن بغنا عنها خاصة في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه ابناء شعبنا .
وثمن النائب طمليه الدور الاستثنائي والمميز الذي تقوم به الحكومة الفلسطينية ممثلة بدولة رئيس الوزراء سلام فياض في دعم المخيمات والاستجابة المشكورة لطلبات هذه المخيمات ، ومن الجدير ذكره بان وزارة الماليه كانت قد قدمت خلال الشهر الماضي رزمة مشاريع حيويه للمخيمات من خلال المكتب التنفيذي للاجئين في الضفة الغربيه وهناك وعودات لتقديم مزيد من المشاريع للمخيمات وخاصة لمراكز الشباب الاجتماعيه .
وطالب النائب طمليه الحكومة الفلسطينية بمواصلة اهتمامها بالمخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزه لان المخيمات بحاجة ماسة فعلا لهذا الدعم الذي عبر عن التقدير العالي للحكومه لدور المخيمات التاريخي في النضال الوطني .