نشر بتاريخ: 25/08/2016 ( آخر تحديث: 25/08/2016 الساعة: 16:47 )
رام الله- معا- استقبل اتحاد لجان العمل الزراعي وفدا زراعيا يضم مزارعين وخبراء ومهندسين زراعيين من الضفة ضمن مشروع "التنمية المستدامة للمحاصيل الأكثر ربحية في الضفة الغربية وقطاع غزة"، بتمويل الحكومة الهولندية وتنفيذ اتحاد لجان العمل الزراعي بالشراكة مع "الفاو"، في إطار الإطلاع على أوضاع القطاع الزراعي وتبادل الخبرات بين شقي الوطن.
وكان في استقبال الوفد لفيف من موظفي اتحاد لجان العمل الزراعي، وكانت المحطة الأولى في مقر الإتحاد بمدينة غزة، وتبادل الحضور أطراف الحديث عن الأوضاع في القطاع والظروف التي يمر بها، إضافة الى عرض بعض التجارب الزراعية والتسويقية من الضفة الغربية وكيفية الإستفادة منها.
وزار الوفد عددا من المشاريع التي ينفذها الإتحاد في القطاع، إضافة الى عدد من التعاونيات النسوية، ومصنع للألبان قام الإتحاد بإعادة تأهيله ضمن مواصفات الجودة والمقاييس.
وتضمنت الجولة زيارة الى مركز البحوث التابع لإتحاد لجان العمل الزراعي في محافظة خانيونس، والإطلاع على التجهيزات الجارية فيه، إضافة الى تجربة الأناناس، والتي اعتبرها الوفد تسير بالإتجاه الصحيح، استنادا الى تجربتهم السابقة في زراعة تلك الثمرة في طولكرم شمال الضفة.
واشتملت زيارة الوفد على مزرعة التوت المعلق في شمال القطاع للإطلاع على تلك التجربة التي حققت نجاحا باهرا في وقت سابق، إضافة الى زيارة مزرعة للورود في مدينة رفح جنوب القطاع، والتي كانت لهم العديد من الملاحظات للرقي بتلك الزراعة للأفضل.
وكان للوفد عدد من الملاحظات على أساليب وطرق الزراعة المتبعة في قطاع غزة بشكل عام، والتي تفتقر الى الحداثة في الزراعة، واستخدام أساليب جديدة، الذي إن وجد ستحدث فارق كبير من حيث الكم والنوع في الزراعة، لكن الأوضاع في القطاع والإغلاقات المستمرة هي العائق الأساسي في تقدم الزراعة وهي سياسة ينتهجها الإحتلال للقضاء على الزراعة وانقراضها.
وقدم الوفد العديد من النصائح والإرشادات للمزارعين، والتي أضافت شيئا جديدا لهم كونهم يفتقرون الى التجارب والخبرات، والتي وفرت لهم من خلال تلك الزيارة التي نظمها اتحاد لجان العمل الزراعي.
ويشار الى أن تلك الزيارة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، والتي تأتي في إطار تبادل الخبرات بين الضفة والقطاع، وأن هناك العديد من الوفود التي تتكون من مهندسين زراعيين ومزارعين يقومون بزيارات كلما سنحت الفرصة، لكن الإغلاقات والذرائع الإسرائيلية تحول دون اتمامها بالشكل المطلوب وبشكل دوري.
وتأتي تلك الأنشطة والزيارات تجسيدا لاستراتيجية العمل الزراعي المتمثلة في الرقي بالقطاع الزراعي والمزارعين، ووضعهم على الطريق الصحيح من أجل تنمية مستدامة، وتحقيقا لشعار "نحمي أرضنا وونصر فلاحينا".