نشر بتاريخ: 25/08/2016 ( آخر تحديث: 25/08/2016 الساعة: 17:54 )
القدس- معا- وضع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني صباح اليوم الخميس، في القدس وفدا من الكتاب والأدباء والشعراء العرب والأوروبين والآسيويين وفلسطينيي الشتات، بصورة المشهد الثقافي وما تعانيه المؤسسات الفلسطينية من قيود واجراءات والصراع الذي تخوضه دولة فلسطين والمقدسيون مع سلطات الاحتلال للحفاظ على فلسطينية وعروبة الثقافة في مدينة القدس.
وأشار الى أن زيارة الوفد جاءت ضمن فعاليات الملتقى الفلسطيني الثامن الذي تقيمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم من أجل إحداث التواصل والتبادل الفكري والثقافي ما بين الشعوب.
ونوه الى معركة المصطلحات التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية في ظل محاولة سلطات الإحتلال التلاعب بها وأسرلتها وتهويدها كجزء من مخطط ممنهج لطمس معالم الحضارة العربية الإسلامية والمسيحية، ومسح أدمغة الاجيال الجديدة وسلخها عن ماضيها الحضاري التاريخي المتجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين، مستخدمة وسائل تزوير وتزييف وتضليل تكاد تخدع الكثير.
واستعرض عمليات الحفر والهدم والترميم التي تقوم بها سلطات الإحتلال في البلدة القديمة وإظهار الطابع اليهودي المزيف بعيدا عن أصالتها الإسلامية والمسيحية.
وبين هدم وإزالة 12% من بيوت حي باب المغاربة وتهجير غالبية سكانه، إضافة الى منع العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية الفلسطينية في المدينة المقدسة وغيرها من الإجراءات التعسفية الهادفة الى طمس وإلغاء الطابع العربي الإسلامي المسيحي عن مدينة القدس، وخداع العالم بأنه لا وجود عربي سابق في هذه المدينة التي ينشدها الفلسطينيون عاصمة أبدية لدولتهم المستقلة، ويعتبرها العرب العاصمة الروحية لهم.
وأطلع الحسيني الوفد على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية، مبينا خطورة الممارسات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية بحق الفلسطينيين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية على وجه الخصوص، ووسائل التهجير الممنهجة التي تستخدم بحق المقدسيين وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات سافرة وانتهاكات تخالف القواعد المتبعة واعتقال قاصرين وإبعاد وسحب هويات وهدم منازل وإجبار أصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم في محاولة باتت مكشوفة لهجرة طوعية عن هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها.
وأكد أن اسرائيل غير آمنة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وإجراءاتها المنافية لأبسط حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى أخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والإلهية.
من جانبه، أوضح طلال ابو عفيفة رئيس ملتقى المثقفين المقدسي في كلمة القاها نيابة عن الأدباء والكتاب المقدسين الذين شاركوا باللقاء وهم الشيخ جميل السلحوت، وابراهيم جوهر، وديما السمان، وعامر خليل، أن عملية إنقاذ القدس وفلسطين مهمة صعبة وبحاجة الى حشد المزيد من أحرار العالم لتسليط الضوء عليها لفضح الممارسات الإسرائيلية، مشيرا الى أن مهمة الكتاب والشعراء الأحرار لا تقل أهمية عن حملة السلاح المدافعين والمقاومين لسياسات الإحتلال ومنجهيته.
وأكد على تمسك المقدسيين وعموم أبناء الشعب الفلسطيني بثقافتهم العربية الإسلامية المسيحية بالرغم من محاولات سلطات الإحتلال المتكررة فرض ثقافته الإحتلالية المزيفة وعرقلة الفعاليات الثقافية في القدس وفشله في تمريرها.