المعهد الفلسطيني ينظم جلسة نقاش حول الرقابة على الانتخابات
نشر بتاريخ: 25/08/2016 ( آخر تحديث: 25/08/2016 الساعة: 18:35 )
غزة- معا - نظم المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية جلسة نقاش بعنوان "دور الرقابة في الحد من التجاوزات الانتخابية" في مقره في مدينة غزة.
وأشار محمد أبوجياب ممثلا عن لجنة الانتخابات المركزية إلى أن الرقابة هي عملية رصد وجمع المعلومات حول سير العملية الانتخابية، من قبل المراقبين والوكلاء المعتمدين لدى لجنة الانتخابات، لافتا الى وجود 160 هيئة رقابية معتمدة من اللجنة، وأن باب التسجيل لا يزال مفتوحا.
وقال أبو جياب:" إن لجنة الانتخابات أصدرت قواعد السلوك التي تحدد بشكل واضح وصريح مهام ودور المراقبين، مشيرا الى أن دور الرقابة هو الرصد والتوثيق ودور المراقب يبدأ من الساعة السابعة صباحا في يوم الاقتراع للتأكد من سلامة صناديق الاقتراع وينتهي بإصدار النتائج.
ودعا مؤسسات المجتمع المدني المعتمدة من لجنة الانتخابات الالتزام بقواعد السلوك لتقوم بالدور المنوط بها على أكمل وجه.
بدوره، اعتبر وائل بعلوشة مدير الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) أن الرقابة من قبل المجتمع المدني هي الأهم، وأن الرقابة على العملية الانتخابية تبدأ فور الانتهاء من الانتخابات لرؤية مدى مطابقة التزام المرشحين ببرامجهم الانتخابية.
ودعا بعلوشة غلى التركيز على قضية مصادر التمويل الانتخابي، مشيرا الى أننا نفتقد للمحاسبة بشكل حقيقي.
ورفض بشكل كلي استخدام المقرات الحكومية أو المساجد أو استخدام المساعدات كجزء من الدعاية الانتخابية، داعيا إلى وجوب أن يكون القضاء فعالا ونزيها بخاصة في موضوع الانتخابات.
وقالت المحامية فاطمة عاشور إن القانون الفلسطيني الأساسي وقانون الانتخابات هو الذي ينظم العملية الانتخابية، داعية الى متابعة وارسال تقارير عن الانتهاكات، ورصد الجرائم الانتخابية، مؤكدةً أنها لا تسقط بالتقادم.
وأشار الاعلامي ياسر أبوهين الى دور وسائل الاعلام التقليدي في الرقابة على الانتخابات، وأكد على أن الرقابة الاعلامية على الانتخابات هي أحد المبادئ التي نص عليها قانون الانتخابات، وأن وسائل الاعلام تعمل على حماية نزاهة الانتخابات من خلال الكشف عن الغش والفساد والابلاغ عن أي مخالفة في العملية الانتخابية.
وقال أبو هين "إنه تم رصد عدد من التجاوزات في الانتخابات السابقة مثل منع الصحافيين من التغطية في عدد من الحالات، ووجود شبهات لبيع الأصوات، حيث يتم اجبار بعض الناخبين على تصوير ورقته الخاصة بعد الادلاء بصوته".
ودعا إلى توفير بيئة أمنة لوسائل الاعلام لتمكينها من تحري الأخبار، ونشر التقارير عنها من دون خوف من الترهيب او الانتقام والعمل في أجواء من حرية التعبير وحرية الصحافة، والحماية من التخويف والعنف، والتمتع بحرية التنقل وحرية الوصول الى المعلومة، وحرية المساواة في المعاملة.
في المقابل، حض أبو هين الصحافيين ووسائل الاعلام على النزاهة وعدم التحيز والعمل بمهنية وصدقية.
وفيما يخص دور وسائل الاعلام الاجتماعي، أكد عضو نادي الاعلام الاجتماعي- فلسطين في المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية أسامة حميد على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ومدى انتشارها نظرا لأنها سهلت على المواطنين الكثير من الأشياء، مشيرا الى ان هذه اول انتخابات ستجري في ظل الانتشار الكبير لهذه المواقع منذ عام 2006.
ولفت حميد الى مجموعة من الانشطة التي يقوم بها نادي الاعلام الاجتماعي من عقد جلسات وحلقات مصورة مع أعضاء من لجنة الانتخابات المركزية، إضافة الى مجموعة من الاستطلاعات فيما يخص موضوع الانتخابات المحلية.
كما أشار الى أنه في ظل هذا الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، فإن كل مواطن صحافي ويمكن لهذه المواقع أن تكون منطقة امنة في حال التضييق من أي طرف .
ولفت الى أن النادي على اطلاع دائم على تجارب الدول الأخرى التي تتداول فيها السلطة بسلاسة والتى تم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فيها كجزء من الدعاية الانتخابية مثل دول الخليج وأمريكا.
يذكر أن هذه الجلسة تم تنفيذها ضمن أنشطة مشروع حقي أن أنتخب بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية ضمن مشروع الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والممول من الاتحاد الأوروبي.