الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رساله الى زميلي المرشح للهيئة الادارية لرابطة الصحفيين الرياضيين

نشر بتاريخ: 27/08/2016 ( آخر تحديث: 27/08/2016 الساعة: 18:23 )
رساله الى زميلي المرشح للهيئة الادارية لرابطة الصحفيين الرياضيين
بقلم : عصري فياض

سر استعجالي لتصدير هذه الرساله هي انتم......،فموضوع النهوض بهذا الجسم الهام في الحالة الرياضية بات ملحا وملزما وعاجلا، بل هو مؤشر الصدق الحقيقي على جوهر التكليف وتحمل المسؤولية ،وهويتطلب العمل الاداري والمهني والعلمي الحقيقي، ويتطلب الشجاعة و العدالة والانصاف والاقدام والابتعاد عن المجاملات، فكل ما جرى في العقود الفائتة آن أوان انتهائه، وصار من المَقْتَلْ تكرار بعض صوره ونسخه، بل من الاجرام ان تبقى ارجوحة القدر تنقل الجسد الممثل للاعلامي الرياضي بين هذا الطرف وذاك الطرف، وحشوه في سجالات ليس لها علاقة بجوهر العمل الاعلامي الحقيقي،فرسالتك ايها الاعلامي العازم على ترشيح نفسك لتكون عضوا اداريا في الرابطة تدركها انت ،وتعرفها انت،وتعلم مدى المسؤولية الملقاه على عاتقك في تطوير حال الاعلامي الرياضي نقابيا بالدرجة الاولى،وبوضوح اكثر ،اجعل وجع اغلب الاعلاميين الرياضيين في تحسين حالهم لدى مؤسسات النشر المقروءه والمسموعة والمرئية البند الاول في برنامجك الانتخابي الذي يتوجب عليك رفعه وإعلاءه، وحتى لا يبقى مجال لعدم وضوح هذه النقطة، انت تعلم والكل يعلم ان معظم الاعلاميين الرياضيين الفلسطينيين يتقاضون اقل عائد في "الكرة الارضية" مقابل جهدهم وعملهم ومسؤولياتهم الكبيره في مواكبة ونشر وتوثيق وتوعية وتثقيف وخدمة الحالة الرياضية والجمهور الرياضي،وهذه العلة المزمنة آن اوان توقفها، وانت تعلم ان الطريق الفوري هو طرق باب تلك المؤسسات عندما تضع الانتخابات اوزارها، دونما ابطاء ودونما تسويف، وانت تعلم ايضا أن الاعلام الرياضي آن أوان إيقاف تأرجحه بين الاستقطاب الذي إما يسقوه الى دهاليز التحكم والتوجيه، وإما ان يتركه في عراء الجمود والنمطية القاتله،فيجب عليك ان تقرر أين ستتجه أنت، وكيف ستتجه،وكيف ستصنع للاعلام الرياضي شخصية قوتها في خدمة الحالة الرياضية وايصال رسالتها بأجل وأبهى الصور..

وانت تعلم ايضا أن الوقت المهدور في الاحقاب الماضية تكدس حتى صار جبالا متراكمة من التقاعس ووضع اليد على الخد، الا من رحله هنا وسفره هناك،لقد آن آوان العمل الجاد بوزن كل الايام الساعات والدقائق...
زميلي المرشح المحترم، دعنا نقدم امثوله في الانتخاب الحر النزيه، المعتمد على الروؤيا الواضحة المسبقة، اسأل ننفسك اولا السؤال الصريح:- هل انت قادر على تحمل المسؤولية؟؟ هل أنت كفء لها؟؟، هل لديك برنامج مجدول لخطواتك؟؟ هل تملك افكارا ابداعية ستوظفها في برنامج الانتخابي الذي تنوي تطبيقه؟؟ هل ستَخْتَار كُتلتك على قاعدة مهنية وتبتعد عن الشللية وتقاطع المصالح والبلدية والالتقاء على مرجعية واحده همها الوحيد انصاف الاعلام الرياضي واهله قبل اي شيء آخر؟؟

زميلي العزيز.. حولنا جرت وتجري انتخابات كثيره، فيها مسالك نمطية تبعث على الغثيان، لنحرص هنا ان نكون متميزين، شفافين، إجعل ماضيك ومهنيتك وبرنامجك وشخصيتك وحضورك وتاريخك وبرنامج هم رسالتك وكلامك لاعضاء الهيئة العامة، قبل ان تسارع للاتصال بزملاء لم تسمع صوتهم او تعرف عنهم غير الاسم والمنشور، لتحثهم على يمنحوك صوتهم ليكون رقما في بطاقة الطيران لهذه البلد او تلك
زميلي الاعلامي الرياضي... يسعدني اللقاء بك في لحظات ما قبل التصويت، لكن لا تقف معي لتجاملني، تصافحني وتسالني عن حالي ، فأبدأ ابث لك همنا المشترك .. فتمل بسرعة وتذهب لزميل آخر وان تكرر " إن شاء الله.".

زميلي العزيز،عليك ان تعذرني إن لم اشارك في الانتخابات إن لم تكن بحلة جديدة واعده وفيها من الضمانات ما تجعلني اطمأن للمشاركة فيها، فالسجل القديم، ومشاركتي فيها وما اعتراني من خيبة امل وآسف وندم، يجعلني ويجعل الكثير من الزملاء في حالة إحباط وعدم إطمئنان في إحداث تغيير، فالكثير ليسوا من المغرمين بلعبة " الدائرة المفرغة"، وهم ليسوا مغرمين ايضا في المشاركة في كرنفالات يتبادلون فيها التحيات والثناءات لنثبت لانفسنا اننا ننتمي لجسم نعود بعد انتهاء طقوسه الى بيوتنا لنتحدث اهلنا اننا جزء من شيء في هذا الوطن.... هل عرفت حجم المطلوب منك زميلي المرشح العزيز؟؟ وهل ادركت حجم الاماني المعقدوة عليك.....؟؟ إذأ إبدأ الان بسلك مسالك المُطْمَأِنْ الْمًطَمْئِنْ، والله وليّ التوفيق.