د.اللحام لعاشق من فلسطين- أكتب قناعتي ومن حق القارئ أن يقبل أو لا يقبل

بيت لحم- معا- في حلقة مميزة من "برنامج عاشق من فلسطين" الذي تنتجه وتبثه فضائية معاً ويعده ويقدمه د.حسن عبد الله، قال الاعلامي القدير د.ناصر اللحام "تَحررت من الاعتقال بعد أن قرأت كثيراً وطويلاً، في السياسة والفكر والأدب والعلوم الاجتماعية والتاريخ، لتصبح معارفي غنية في ميادين ومجالات منوعة ومتعددة الأبعاد.

وحول أقسى ما واجهه في الاعتقال أوضح، "أن الأكثر ايلاماً في التجربة، خلال احتجازه في الزنزانة فقدّ الشعور بالزمن، وأصبح لا يعرف الليل من النهار، بمعنى أن الزمن في الزنزانة تشتت دلالاته ومؤشراته وبات زمناً غامضاً ملتبساً".

وبخصوص الانتقادات التي وجهت إليه من بعض الأشخاص أو الجهات حول مقالة كتبها على خلفية الانقلاب العسكري في تركيا، أكد بأنه لا يحمل أية ضغينة أو مواقف سلبية تجاه تركيا، مشيراً إلى أنه أعد فيلماً قبل سنوات حول التحولات في تركيا وما ميزها في فترة الصعود الاقتصادي، معرباً عن اعجابه بالاتراك في مجال حبهم لبلادهم، حيث لا يرفعون سوى علمها، بل إن ما جاء في المقالة هو دعوة لاستخلاص العبر، فكما يحب الاتراك بلادهم ويزعجهم أي ضرر يصيبها فإن هناك مجتمعات أخرى يزعجها ويقلقها ما تتعرض له من مؤامرات داخلية وخارجية.

وعن علاقته المباشرة بالرئيس محمود عباس، بيّن د.اللحام بأن الرئيس سياسي محنك واستراتيجي، ويتمتع بحكمة، وأن العلاقة القريبة مع مصدر القرار، توفر المعلومة الدقيقة وهذا ما يسعى إليه كل إعلامي محترف، فيما هذه العلاقة ليست أحادية الجانب، وانما يتزامن معها علاقات تقوم على الاحترام والثقة مع كل الأطياف السياسية والحزبية في فلسطين، وانه التقى عديد المرات قادة حماس والجهاد في الداخل والخارج لاسيما خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس.

وأكد د.اللحام، أنه يكتب قناعته ويعكس رؤيته المستندة تحليل واشتشراف، "ومن حق القارئ أن يقبل أو لا يقبل ما أكتبه، فأنا لا أملي الحبَّ أو الكره على الآخر، فهو الذي يقرر وهو الذي يختار".

ومن الظواهر السلبية التي تعرض لها د.اللحام في حلقة "عاشق من فلسطين" تلك الفردانية التي تطل برؤوسها من خلال تصرفات ومسلكيات مزعجة في مجتمعنا، كأن يحرص انسان ما على أن يكون كل شيء في بيته وفي دائرة الخاصة مرتباً منسقاً، بينما يخرج يده من شباك سيارته الفارهة ويقذف بعلبة "كولا" فارغة في الشارع.

تفاصيل أوفى تستطيعون متابعتها في إعادة الحلقة غداً الأحد الساعة السادسة مساءً.