نشر بتاريخ: 28/08/2016 ( آخر تحديث: 28/08/2016 الساعة: 12:07 )
رام الله- معا- منحت جامعة بيرزيت درجة الماجستير للطالبة الباحثة آلاء كراجة، الإعلامية في قناة الفلسطينية بعد مناقشة رسالتها التي تحمل عنوان "دلالات صورة البطل في السينما الفلسطينية الجديدة".
وتناقش الرسالة دلالات تحول صورة البطل في السينما الفلسطينية، وتبحث في تحولات العمل السينمائي، وإلى أي مدى يحاكي العمل المجتمع الفلسطيني بانعطافاته المختلفة، من خلال التحولات التي طرأت على صورة البطل في السينما ودلالاتها الإجتماعية السياسية العميقة.
وشملت عينة الدراسة 5 من الأفلام التي تركت أثرا واضحا وجليا بعد فترة الإنتفاضة الثانية عام 2000، وأثارت جدلا جماهيرا، وحازت على جوائز عالمية، وتم تحليل مضامينها بمختلف عناصرها من حيث الدلالات الفكرية والنصية والصورة البصرية، والرؤية والحبكة الإخراجية وما يرافقها من تقنيات فنية سمعية وبصرية.
وسعت الدراسة لتوضيح العلاقات بين السينما الفلسطينية كحقل فني، وبين موقعها في الحقل السياسي، ووضحت واقع السينما من خلال النظر في السياق التاريخي لنشأة وتطور السينما الفلسطينية المعاصرة.
وفحصت الدراسة كيف أثر اتفاق أوسلو، على واقع السينما الفلسطينية وتحديدا في سياسة التمويل.
وأشادت اللجنة التي تكونت من
وتكونت لجنة المناقشة من منير فخر الدين رئيس اللجنة، وجمال ظاهر، ورانية جواد، بالجهود التي بذلتها الباحثة كراجة للوصول إلى مخرجات الرسالة، وتعد مرجعا أكاديميا ثقافيا في بناء الانتاج السينمائي الفلسطيني.
وأقرت اللجنة التوصيات التي توصلت اليها الرسالة معتبرين بأن الرسالة من الممكن أن تتحول الى كتاب علمي يصبح ذات قيمة معلوماتية للعاملين والمهتمين في المجال السينمائي والثقافي.
وكان من أهم التوصيات تكوين مجموعة سينمائيين فلسطينيين ومختصين ومفكرين فلسطينيين لوضع مبادئ صناعة سينما فلسطينية، كما حدث في بعض الدول العربية والغربية، للحفاظ على تاريخ السينما الفلسطينية، وأرشفته، خاصة أنها قطعت شوطاً كبيراً من النجاحات والإلتزامات المادية والمعنوية وخرجت من قلب المجتمع الفلسطيني وتحدثت عن واقعه وهمومه.
وأشارت الدراسةالى أنه من الأهمية بمكان إيجاد صندوق قومي وطني لدعم عملية الإنتاج السينمائية، وبدون قيود حتى لا تكون هذه صناعة مرهونة بالممول الأوروبي أو الغربي.
وشكرت الإعلامية الاء كراجة اللجنة المشرفة على الرسالة وجهود مشرفها في المساندة العلمية والعملية على تقديم الرسالة بأفضل ما يمكن، مشيرة إلى أنها ستعمل جاهدة على تحويل الرسالة الى كتاب علمي ليكون مرجعا للمخرجين السينمائين، بالاضافة إلى أن يكون إضافة نوعية لأساتذة وطلبة كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية.