نشر بتاريخ: 28/08/2016 ( آخر تحديث: 28/08/2016 الساعة: 14:20 )
رام الله- معا- اطلق رئيس الوزراء رامي الحمدالله، اليوم الأحد، العام الدراسي من مدرسة الشهيد فيصل الحسيني في رام الله، كما تجمع أبو نوار، ومن سوسيا، ومن الخان الأحمر، ومن دوما، ومن البلدة القديمة في الخليل، ومن القدس الشرقية وغزة، لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد الحمدلله على حق الطلاب في تعليم آمن ومستقر ومتطور، وداعيا لبدء سنة دراسية جديدة، يرسم فيها ومن خلالها طلبة فلسطين، إصرارهم على الحياة والأمل والثبات في وطنهم.
وحضر الإفتتاح وزير التربية والتعليم صبري صيدم، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الشخصيات الرسمية والإعتبارية وأسرة التربية والتعليم.
وأضاف رئيس الوزراء أنه كما في كل عام ينطلق العام الدراسي والإحتلال الإسرائيلي لا يزال جاثما على أرض فلسطين، ولا تزال الحكومة الإسرائيلية تتوسع في استيطانها وتسمح لجنودها ومستوطنيها بممارسة الجرائم بحق الشباب والأطفال، فقد خسرت الأسرة التربوية خلال العام الدراسي الماضي أربعين شهيدا من الطلبة والموظفين والمعلمين واعتقل وجرح المئات.
وأوضح الحمد الله أنهذا يأتيفي وقت تتواصل فيه مخططات التهجير القسري، خاصة في المناطق المسماة (c) من خلال هدم البيوت والمنشات والمدارس، هدمت قوات الإحتلال هذا العام مدرسة في خربة طانا وأخرى في تجمع ابو النوار، بالإضافة إلى إخطارات بهدم أكثر من ثلاثين مدرسة في الضفة الغربية بما فيها مدرسة الخان الأحمر، التي يرتادها أكثر من مئة وخمسين طالبة وطالبا من خمسة تجمعات بدوية شرق القدس المحتلة، وتستمر معاناة أسرى الحرية في سجون ومعتقلات الإحتلال ويزداد ألم وقساوة الأسر الذي يتعرض له نحو ثلاثمئة وخمسين طفلا أسيرا، أصغرهم شادي فراح، انتزع منهم الإحتلال الإسرائيلي جميعا حقهم في التمتع بحياة طبيعية وطفولة سليمة.
وتابع رئيس الوزراء:" من وسط المعاناة والألم الذي يحاصر شعبنا، نجدد إصرارنا على مواصلة مسيرة بناء وتطوير قطاع التعليم ويواصل بناتنا وأبناؤنا الطلبة من جهة اخرى تمسكهم بالتعليم، بل وبالتميز والريادية أيضا، وإذ يتوجه اليوم أكثر من مليون ومئتي ألف طالبة وطالب إلى مقاعدهم الدراسية في الضفة وغزة، فإننا نجدد لكم إصرار الحكومة على استنهاض منظومة التربية والتعليم ودفعها نحو التطور والتجدد والتغيير".
وأردف الحمد الله:" لقد راكمنا خطوات كبرى واقرينا نظام الثانوية العامة الجديد، وأطلقنا المنهاج الجديد للصفوف (1-4 ) أساسي، ووسعنا عددا من المدارس القائمة، وبنينا وجهزنا عشرة مدارس جديدة، وركزنا على مفهوم المدارس المستدامة والصديقة للبيئة، هذا بالإضافة إلى جهود رقمنة التعليم ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام وإطلاق برنامج النشاط الحر، وإنشاء صندوق الانجاز والتميز، وأبرمنا اتفاقا مع الاتحاد العام للمعلمين وصرفنا الأسبوع الماضي الدفعة الأخيرة من مستحقاتهم".
واستطرد رئيس الوزراء:" باسمي ونيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس، احيي أسرة التربية والتعليم بكافة مكوناتها على الجهود التي يبذلونها لضمان استقرار العملية التعليمية وإعداد الطلبة وتوجيههم وتحفيزهم، فهدفنا الأول والأسمى تربية أطفالنا وشبابنا على المبادئ الوطنية الأصيلة والقيم الإنسانية العالمية التي نتشاركها مع شعوب العالم، متصديين للرصاص والكراهية والانتهاكات الإسرائيلية بمزيد من التشبث بالعلم والأمل".
وأضاف الحمد الله:" نناشد دول العالم وكافة الشركاء الدوليين والأشقاء العرب دعم مسيرة التربية والتعليم في فلسطين وتمكينها من التصدي لمحاولات التهويد والإقصاء الإسرائيلية، كما وندعوهم لممارسة مسؤولياتهم في حماية المنهاج الفلسطيني والمؤسسات التربوية في القدس".
وشكر الحمدلله الشرطة والدفاع المدني والمؤسسات ذات العلاقة على حرصهم على إعمال شروط وإجراءات السلامة العامة في المدارس وعلى الطرق والتوعية بها.
وتمنى لطلبة فلسطين في الضفة وغزة والقدس والأغوار وفي كل المناطق المهمشة والمهددة بالجدار والإستيطان، وفي الشتات وخص في مخيمات الصمود في سوريا ولبنان والأردن، كل النجاح والتوفيق، وكله ثقة بأن عامهم الدراسي الجديد، سيكون حافلا بالإنجازات والتميز وبالعمل المثمر.