نشر بتاريخ: 28/08/2016 ( آخر تحديث: 28/08/2016 الساعة: 16:31 )
نابلس- معا- شارك مجموعة من طلبة قسم هندسة التخطيط العمراني في جامعة النجاح الوطنية في المدرسة التدريبية الصيفية التي تم تنظيمها ضمن فعاليات مشروع "إحياء المراكز التاريخية في الهيئات المحلية الفلسطينية RHC".
ويشرف على المشروع وزارة الحكم المحلي الفلسطينية وبتمويل ودعم من مؤسسة التعاون البلجيكي "BTC"، وتم اقامة المدرسة التدريبية في منطقة شمال غرب نابلس خلال الفترة من 20 تموز الى 18 آب 2016.
وتأتي هذه المشاركة في إطار مذكرة التفاهم المشترك بين جامعة النجاح الوطنية ووزارة الحكم المحلي، وتم تنظيم ورش تدريبية مماثلة في وسط وجنوب الضفة بالتعاون مع أقسام العمارة، والتخطيط في جامعتي بيرزيت وبوليتكنيك فلسطين.
وجاءت المدرسة التدريبية التي شارك بها طلبة جامعة النجاح الوطنية بعنوان "التخطيط المكاني لإحياء المراكز التاريخية وتأهيل عناصر المشهد الثقافي والطبيعي كفراغات رابطة وموارد إقتصادية في منطقة شمال غرب نابلس- بلدتي سبسطية وبرقة ومنطقة المسعودية كحالة دراسية".
واشتملت المدرسة على مدار أربعة أسابيع في مقر مجلس الخدمات والتخطيط المشترك بمنطقة شمال غرب نابلس الواقع في بلدة إجنسنيا، على عدد من المحاضرات في موضوعات إعادة الإحياء الحضري، والتنمية الإقتصادية المحلية، وإحياء المشهد الثقافي والطبيعي، والمشاركة المجتمعية في عمليات الحفاظ الحضري والعمراني، إلى جانب الزيارات الميدانية وورش العمل التي نظمت بالشراكة مع المدارس التدريبية في وسط وجنوب الضفة.
وشارك في الإشراف والتنظيم على المدرسة علي عبد الحميد رئيس قسم هندسة التخطيط العمراني في جامعة النجاح كمشرف ومنسق، وزهراء الزواوي وصلاح الشخشير، مدربين ومشرفين على الطلبة خلال فترة التدريب.
واختتموا فعاليات المدارس الصيفية بورشة عمل ختامية نظمت يوم الخميس الماضي، بمقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة، حضرها وزير الحكم المحلي حسين الأعرج وكل من "ديريك دوبري" و"أوليفير دونيت" من المؤسسة البلجيكية للتعاون "BTC"، إلى جانب كوادر وزارة الحكم المحلي المسؤولين عن مشروع (RHC)، وممثلي وزارة السياحة والآثار والمؤسسات والجهات المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي في فلسطين، ورؤساء ومهندسي البلديات والهيئات المحلية، وكذلك عمداء كليات الهندسة في الجامعات الفلسطينية المشاركة.
وحضر الورشة الختامية من جامعة النجاح الوطنية الدكتور خالد الساحلي، عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات ممثلا عن الجامعة، وعلي عبد الحميد رئيس قسم هندسة التخطيط العمراني ومنسق المدرسة الصيفية، وزهراء الزواوي وصلاح الشخشير الأساتذة المشرفين على تدريب الطلبة.
وأشاد الأعرج بالتعاون المشترك بين الوزارة والجامعات الفلسطينية، شاكرا جميع الأطراف المشرفة والمشاركة في المدارس الصيفية، مؤكدا على رغبة الوزارة باستمرارية هذا التعاون خلال الفترة القادمة عبر أنشطة وفعاليات مختلفة، وقدم الدروع التقديرية لعمداء كلية الهندسة في الجامعات المشاركة.
وتضمنت الورشة الختامية تقديم عروض عن المشاريع المنجزة خلال المدرسة التدريبية، ومعرضا للمخططات والتصاميم والمجسمات المتعلقة بهذه المشاريع، وتقديم الشهادات التقديرية للكوادر الأكاديمية والطلبة المشاركين من الجامعات الثلاث.
وأشار عبد الحميد في الجلسة الختامية للورشة إلى أن قسم هندسة التخطيط العمراني في جامعة النجاح يولي إهتماما خاصا بربط الطلبة بالواقع العملي والتطبيقي من خلال المساقات العملية (مراسم التخطيط) والمساقات النظرية والتدريب العملي، إلى جانب مشاريع التخرج التي أعدها مؤخرا خريجي الفوج الأول من طلبة القسم، وتحدث عبد الحميد كذلك عن التعاون والتنسيق المتواصل بين القسم ومؤسسات القطاع العام والأهلي ومؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة بالتخطيط والتنظيم العمراني.
وشكر عبد الحميد وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في القسم إدارة الجامعة وعمادة كلية الهندسة على إتاحة المجال للمشاركة في فعاليات المدرسة التدريبية الصيفية، وكذلك الأنشطة الأخرى التي تسهم في تعزيز دور الجامعة والكلية والقسم في توثيق العلاقة والشراكة مع المجتمع المحلي.
