نشر بتاريخ: 29/08/2016 ( آخر تحديث: 29/08/2016 الساعة: 15:36 )
رام الله- معا- أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، اليوم الاثنين، إعلان شركات إسرائيلية عن نيتها تنظيم مهرجان لتسويق الخمور على أكبر مقبرة إسلامية في مدينة القدس مقبرة "مأمن الله" يوم الأربعاء والخميس المقبلين 31 آب و1 أيلول، بمباركة بلدية الإحتلال في القدس وجكومة الإحتلال المتطرفة.
واعتبر السوداني تنظيم هذا المهرجان خطوة تصعيدية خطيرة من قبل الإحتلال تجاه مدينة القدس، وتأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات والمعالم الأثرية والتاريخية، وضمن سياسة الإحتلال الهادفة إلى دفن تاريخ المدينة وماضيها العربي والإسلامي وأسرلتها بشكل كامل.
وأكّد أن مقبرة "مأمن الله" هي واحدة من أكبر وأقدم المعالم الأثرية والوقفية الإسلامية في القدس وفلسطين، وهي تضم رفاة العديد من الصحابة والمجاهدين والعلماء والصالحين منذ بداية الفتح العمري وحتى بداية الإحتلال للمدينة عام 1948، واستكمال السيطرة عليها في حرب 1967.
وأضاف السوداني: أن سماح حكومة الإحتلال المتطرفة وبلدية القدس لأكثر من 120 شركة تعمل في مجال تصنيع الخمور لتنظيم معرض لتسويق منتوجاتها على أرض مقبرة "مأمن الله" والتي تم تحويل جزء كبير منها إلى حديقة عامة لإقامة المهرجانات، دليل قاطع على أن هناك خطة ممنهجة لدى الإحتلال تهدف إلى إقتلاع هذا المعلم من تاريخ وعروبة القدس العريق في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه ما يجري بحق المقدسات في القدس.
وحذّر من خطورة استمرار انتهاكات الإحتلال لأكبر وأعرق معلم أثري وتاريخي في مدينة القدس ومن انتهاك حرمة وتدنيس مقبرة مأمن الله والمساس بقبور ورفاة الأولياء الصالحين، ومن استمرار استفزاز مشاعر الشعب وبقية المسلمين في العالم.
ودعا السّوداني كافة الجهات المختصة على الصعيد المحلي والعربي والإسلامي والدولي وكافة المؤسسات الدولية، إلى ضرورة التصدي لمنع تنظيم هذا المهرجان على المكان الذي دفن فيه صحابة الرسول محمد "صلى الله عليه وسلّم" وأوليائه الصالحين وذلك قبل فوات الأوان وإستكمال تنفيذ خطة الإحتلال الهادفة إلى أسرلة المقبرة بشكل كامل.