الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دهشة من انتشار شائعة حول هزة ارضية مزعومة.. ومطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في مصدرها

نشر بتاريخ: 29/11/2007 ( آخر تحديث: 29/11/2007 الساعة: 13:31 )
بيت لحم - الخليل - معا - نسي الفلسطينيون لساعة مؤتمر انابولس - كما نسيوا خلافات حماس وفتح وهاموا في خيال اشاعة اضحكت العلماء وأقلقت ادارات المدارس واولياء الامور .

وقد استغرب المسؤولون والمراقبون قبل ظهر اليوم من سرعة وقوة انتشار شائعة مغلوطة حول هزة ارضية مزعومة .

واضطر تلفزيون فلسطين لبث نبأ على شاشته يقول : جهاز الدفاع المدني لم يبلغ من اية جهة عن حدوث مثل هذه الهزة .

وكانت شائعات مغلوطة انتشرت اولا في منطقة الخليل وراجت بعدها في بيت لحم وسرعان ما انتقلت الى رام الله وباقي المناطق - ومن التحقيقات التي اجرتها وكالة معا اتضح ان العديد من المدارس والمؤسسات سارعت للتعاطي مع هذه الشائعة بدافع حب الفضول او بدافع الفزع .

وتزامن الامر مع خروج التلاميذ من المدارس فازداد الامر تعقيدا وصار من الضروري ايضاح الامر من جانب المسؤولين .

علما ان العديد من الذين ساهموا في نشر الشائعة حاولوا اولا الادعاء بان وكالة معا نشرت خبرا عن الامر ومن ثم وبعد ان سارعت معا لنفي الشائعة ادعت هذه الجهات ان الصحافة الاسرائيلية نشرت النبأ - وطبعا هذا غير صحيح .
يشار الى ان العلم لم يتوصل بعد للتنبؤ بموعد حدوث اية هزة - كما ان البنايات في فلسطين تصنف كبنايات قوية .

بدوره اللواء صقر مجاهد رئيس جهاز الدفاع المدني في السلطة - قال : ان الشائعة قد تسبب ضررا اكثر من الزلزال نفسه وطالب الجميع التحلي بالحكمة .

وبدوره اصدر الدفاع المدني بيانا اكد فيه ان ما تناقله المواطنين حول الزلزال هو اشاعات ادت الى ارباك المواطنين والمسؤلين .

واهابت مديرية الدفاع المدني بالمواطنين عدم الانجرار وراء مثل هذه الشائعات لتؤكد للمواطنين انها ستكون في تواصل دائم وستعمل على وضع المواطنين في صورة اخر ما توصلت اليه مراكز الرصد المحلية والدولية .

ان من هذه الشائعات اثارة الارتباك والبلبلة التي تهدف الى ارباك الاجهزة والمؤسسات والمواطنين وزعزعة الاستقرار في المدارس والمؤسسات التعليمية والوطنية وان التصرف بهدوء ورباطة جاش تؤدي الى المساهمة في تنظيم العمل الى حتى حين وقوع الزلزال وتخفف من الخطر حين مداهمته.

هلع في الخليل والهزة لم تات بعد:
-------------------------------------
لم ينفك رنين هواتف تلفزيون الامل والهواتف المحمولة فيه عن الرنين ، عشرات المواطنون يسألون في هلع : في هزة أرضية ؟

فبعد ان بادرت إحدى الاذاعات في الخليل بإذاعة خبر عن احتمال حدوث هزة إرضية ، في الساعات المقبلة .. هرع المواطنون للشوارع والساحات مبتعدين عن البنايات ، فيما توافد الاهالي على المدارس لاخراج ابنائهم لساحة المدرسة خوفا من الزلزال القادم .

محافظ الخليل نفى بأن يكون لديه علم عن وقوع هزة ارضية أو موعد حدوثها ، وتربية وتعليم الخليل ، نفت بان تكون طلبت من المدارس اخلاء الطلبة تحسباً لوقوع الهزة ، وذكرت بأنها وزعت إرشاداً على المدارس للتعامل مع الزلازل ، فيما ذكر ناصر قباجة من وحدة الكوارث التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني ، بان ما نشر هو تضليل للناس .

وبعد ان خرج الناس للشارع والساحات العامة ، اصيبوا بالملل جراء عدم حدوث الهزة ، أحد المواطنين بادر قائلاً : الحيوانات أول من يعرف بوقوع الزلزال ، تعالوا نراقبهم ، وتطوع آخر قائلاً : الفئران والافاعي اول من يشعر بوقوع الهزة ، فتراهم في الشارع ، لكننا لا نشاهدهم الآن ، كثرت التكهنات وطال انتظار الهزة.

مطالبة بلجنة تحقيق:

هذا ودعت شخصيات ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني بضورة التحقيق في اسباب شائعة الزلزال.

وطالب المطارد احمد البلبول احد قادة كتائب الاقصى في الضفة الى ضرورة فتح تحقيق في مصدر الشائعة حول وقوع زلزال لما احدثته تلك الشائعة من اضرار واثارت الهلع في صفوف المواطنين .