المفتي العام يطالب بوضع حد لمهزلة مواصلة التطاول على الإسلام والقرآن الكريم
نشر بتاريخ: 29/11/2007 ( آخر تحديث: 29/11/2007 الساعة: 13:35 )
القدس - معا - أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية -رئيس مجلس الفتوى الأعلى- ما يعتزم النائب اليميني في البرلمان الهولندي ورئيس حزب الحرية المتطرف في هولندا " غيرت فيلدرز" القيام به من إخراج فيلم عن الإسلام يصف فيه القرآن الكريم بأنه كتاب فاشي ومفزع ويدفع للأعمال الإرهابية ويحث على القتل والاغتصاب، ويشبه القرآن الكريم "ببيان ماين كامف" الذي أصدره "أدولف هتلر" .
وبين المفتي أن هذه الأعمال والمواقف تنم عن حقد دفين تجاه الإسلام والمسلمين، وتعبر عن جهل بحقيقة الإسلام، وأن القرآن الكريم كلام الله وليس كلام البشر ، وأنه رحمة للعالمين وشمل أنبل القيم والتشاريع التي تهدف إلى تحقيق السعادة والخير للخلق أجمعين .
وأشار المفتي أن العهدة العمرية دليل عملي على سماحة الإسلام وعدله ورحمته، وتعبر عن قيم الإسلام واعتداله وتدحض مزاعم وصم القرآن والإسلام بالإرهاب.
وطالب المفتي بوجوب وقف انتاج هذا الفيلم المسيء لما فيه من تعرض لدين سماوي يدين به ملايين الناس في أرجاء العالم، بل لا بد من الاعتذار لهؤلاء الملايين عن هذه المبادرات السيئة.
ونبه المفتي إلى أن مثل هذه الأفعال تزيد من الأحتقان والأحقاد بين الناس، وتؤجج نار الكراهية والاضطرابات في العالم.
ويذكر أن النائبة الليبرالية السابقة "إيان هيرسي" والتي غادرت بلادها إلى الولايات المتحدة الأمريكية هي التي أعدت السيناريو لهذا الفيلم المعادي للإسلام والمسلمين وكتابهم الكريم ، مما يؤكد أن الذي يحدث ليس بالأمر العابر وإنما يأتي في سياق حملة منظمة معادية للإسلام وتقصد تشويه صورته.