الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" يطالب بإلغاء قرار إغلاق إذاعة السنابل

نشر بتاريخ: 31/08/2016 ( آخر تحديث: 31/08/2016 الساعة: 14:13 )
رام الله- معا- واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اعتداءاتها الجسيمة والمتصاعدة ضد الحريات الاعلامية في فلسطين حيث اقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الاربعاء (31/8/2016) اذاعة "السنابل" التي تبث من مدينة دورا في الضفة الغربية، ودمر وصادر العديد من محتوياتها، واعتقل خمسة من افراد طاقمها، فيما غدا سياسة اسرائيلية تستهدف بوضوح المؤسسات الاعلامية الفلسطينية وتقويض قدرتها على العمل والاستمرار.

وقال عضو مجلس ادارة اذاعة "السنابل" وجدي محمد غرز في افادة لمركز مدى "عند الساعة الثانية من فجر اليوم (31/8/2016) حاصرت قوة من جيش الاحتلال تقدر بـ 15 جيبا عسكريا المنطقة التي يقع فيها مقر اذاعة السنابل، واقتحمت المقر الكائن في مجمع دورا سيتي سنتر في مدينة دورا في محافظة الخليل بعد ان حطمت الباب".

واضاف" كان يتواجد في مقر الاذاعة مهندس البث حامد النمورة (25 عاما) حيث تم اعتقاله، أما مدير الاذاعة أحمد سميح الدراويش (23 عاما)، والمذيعون منتصر محمد نصار (23 عاما)، ونضال عمر (23 عاما)، ومحمد أكرم عمران (23 عاما) فقد تم اعتقالهم جميعا من منازلهم".

واوضح غرز " صادر الجنود جميع المعدات الموجودة في المقر وهي: جهاز البث، جهاز المكسر، كمبيوترات عدد 4، أجهزة كمبيوترات محمولة عدد 2، مايكات عدد 3، شاشات تلفزيون عدد 2، راوتر، جهاز فايبر للنت، وحطموا وخربوا محتويات المقر الاخرى وعبثوا بها، وقاموا بتعليق قرار على باب الإذاعة بعد ان قاموا باغلاقه باللحام، ينص على اغلاق الاذاعة لمدة ثلاثة شهور، بزعم انها تتلقى أموالا من حركة حماس كما جاء في قرار الاغلاق العسكري، علما اننا كنا أطلقنا يوم أمس حملة تهدف إعادة بناء بيوت الأسرى التي تم هدمها الاحتلال في مدينة دورا".

وتعتبر اذاعة "السنابل" المؤسسة الاعلامية الثالثة التي تتعرض لمثل هذا الاعتداء الجسيم منذ مطلع العام الجاري، والسادسة خلال اقل من عام مضى (منذ مطلع تشرين اول 2015 تحديدا)، فضلا عن تهديدات بالإغلاق وجهها جيش الاحتلال لثلاث مؤسسات اعلامية اخرى، هذا إضافة لما كانت تعرضت له مقرات 20 مؤسسة اعلامية من عمليات قصف وتدمير خلال الحرب على قطاع غزة صيف العام 2014.

ولم يكن ما تعرضت له اذاعة السنابل غير حلقة اخرى في سلسلة اعتداءات اسرائيلية تهدف اسكات الصحافة الفلسطينية عبر اساليب مختلفة، أحدُ أخطرها يتمثل بتوجيه ضربات قاسية للمؤسسات الاعلامية، تقوض قدرتها على مواصلة العمل نظرا لم تلحقه بها من خسائر واضرار جسيمة تحول دون تمكنها من استئناف عملها او النهوض مجدداً.

ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" واذ يستنكر هذا الاعتداء الخطير الذي تعرضت له اذاعة "السنابل" وجميع الاعتداءات الاسرائيلية التي ارتفعت وتيرتها خلال النصف الاول من العام الجاري بنسبة 17%، فانه يطالب المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لالغاء قرار اغلاق اذاعة "السنابل" والافراج عن طاقمها، واعادة اجهزتها المصادرة وتعويضها وغيرها من المؤسسات الاعلامية التي تعرضت سابقا لمثل هذا الاعتداء عن المعدات التي تم تدميرها والخسائر التي لحقت بها، كما ويطالب بالعمل على الزام اسرائيل باحترام حرية التعبير التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية ووقف سياسة التدمير والإغلاق الاسرائيلية التي تستهدف بوضوح المؤسسات الاعلامية في فلسطين.