للعام الثاني - مصور صحفي يمنع من استلام جائزة دولية

غزة - معا - للعام الثاني على التوالي لم يتمكن المصور الصحفي أشرف أبو عمرة من مغادر قطاع غزة لاستلام جائزة "أندريه ستينين" الدولية في فئة الصورة الإخبارية التي تنظمها وكالة "روسيا سيغودنيا" تحت رعاية اللجنة الروسية لشؤون اليونسكو، الأكبر والوحيدة في روسيا للمصورين الشباب التي شارك فيها 71 دولة على مستوى العالم وشارك فيها أكثر من 7000 مصور من جميع أنحاء العالم.

وقال ابو عمرة لوكالة معا:" تواصلت مع نقابة الصحفيين وبعثت لهم الدعوة لاجراء التنسيق للخروج للسفر لاستلام الجائزة لكن تفاجئت عدم وجود تنسيق للسفر".

وقد شارك المصور الفلسطيني "أبو عمرة" في صورة التقطها عام 2015 للطفلة رهف حسان التي استشهدت جراء قصف منزلها من قبل الطيران الاسرائيلي ، تظهر معاناة والدها المصاب وهو يحتضنها بين ذراعيه في وداعها الأخير قبل أن توارى الثرى.

وقال أبو عمرة: بعد فوزي بالجائزة تم إرسال دعوة لي من قبل القائمين على المسابقة للمشاركة في حفل توزيع الجوائز وقد سعيتُ بشكل كبير جداً للمشاركة في حفل توزيع الجوائز إلا أن الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر حال دون مغادرتي قطاع غزة لاستلام الجائزة وتمثيل فلسطين في أحد المحافل الدولية".

وأضاف أبو عمرة: الجائزة تعد الوحيدة التي يتم رعايتها من اللجنة الروسية لشؤون اليونسكو للمصورين الشباب".

وحصل أبو عمرة على الجائزة ذاتها للعام الثاني على التوالي لكنه لم يستلمهما بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.

وقد حضر المهرجان الذي أقيم مساء أمس في العاصمة الروسية "موسكو" عدد كبير من الصحفيين في العالم.

وطالب أبو عمرة، نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى توحيد الجسم الصحفي لخدمة الصحفيين سواء في قطاع غزة أو في الضفة المحتلة بهدف الارتقاء بالعمل الصحفي الفلسطيني، خاصة وأن الصحفيين يمثلون الواجهة الحقيقية للشعب والقضية الفلسطينية في المحافل الدولية لذلك يجب دعمهم ومساندتهم من أجل الاستمرار في كشف جرائم الاحتلال للعالم أجمع.

وقد أهدى أبو عمرة، جائزته وفوزه لزملائه الإعلاميين الشهداء الذين ارتقوا خلال تأديتهم واجبهم المهني، ولكافة الزملاء العاملين في المجال الصحفي، ومازالوا يتجرعون الألم من أجل كشف الحقيقة.

كما اهدى الصحفي أبو عمرة فوزه لروح الشهيد الطفلة "رهف حسان" ولجميع الشهداء الأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني.

يذكر، أن الصحفي أبو عمرة حصل على عدة جوائز محلية ودولية، على تصويره خلال فترة عمله منذ 15 عاماً، عاصر خلالها ثلاثة حروب على قطاع غزة، وقد أصيب عدة مرات في تغطيته الإعلامية حيث أصيب بجراح بالغة قبل عام ولا زال يعاني من جراحه حتى اللحظة.