القدس - معا : سيكون جمهور المستديرة الساحرة على موعد مع ست مواجهات مثيرة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA التي تنطلق الخميس. وتشهد هذه الجولة مواجهات مألوفة حيث يصطدم رباعي نسخة البرازيل 2014، كوريا الجنوبية، اليابان، أستراليا وإيران بكل من الصين، الإمارات، العراق وقطر توالياً. أما منتخب سوريا الذي يظهر للمرة الأولى في هذا الدور فسينتقل إلى أوزبكستان في سعيه لمواصلة مسيرته الرائعة، بينما يستهدف منتخب تايلاند خلق المفاجأة ضد المنتخب السعودي صاحب الأرض بعد عودته إلى الدور الأخير للتصفيات. موقع FIFA.com استعرض هذه المواجهات المرتقبة في مختلف أنحاء آسيا.
المباراة الأبرز
كوريا الجنوبية-الصين
ملعب كأس العالم، سيول، 1 سبتمبر/أيلول، الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي
من المتوقع أن تجذب هذه المباراة أنظار الجماهير من البلدين وخارجهما نظراً للندية القائمة بين المنتخبين منذ فترة طويلة. التقي الفريقان 34 مرة على مدار 67 عاماً نجح خلالها المنتخب الكوري بفرض هيمنته، حيث فاز في 19 مباراة ولم يخسر سوى مرتين. وبالتالي فإن كتيبة كتيبة أولي ستيليك تدخل هذه المباراة وهي تتمتع بأفضلية من الناحية الذهنية. لكن على الجانب الآخر ستستمد كتيبة جاو هونج بو روح القوة من الانتصار الودي بنتيجة 3-0 في عام 2010.
ويعدّ محاربو التايجوك أنجح منتخب في آسيا في تصفيات كأس العالم، إذ تأهلوا إلى المحفل العالمي الكبير تسع مرات. واحتل الفريق المركز الثاني في كأس الأمم الآسيوية العام الماضي قبل أن يفرض نفسه في الدور السابق في التصفيات القارية بفوزه بالمباريات الثماني دون أن تهتز شباكه في طريقه للتأهل للدور الأخير الذي يضم 12 منتخباً. ويضطلع لاعب وسط سوانزي سيتي، كي سونج يونج، بدور مايسترو الفريق بينما، يقود سون هيونج مين، لاعب توتنهام، الخط الأمامي. أما منتخب التنين، فبرغم نتائجه غير الجيدة في الأعوام الأخيرة، إلا أنه أظهر علامات إيجابية بالتأهل إلى الدور ربع النهائي في كأس الأمم الآسيوية الأخيرة قبل أن يضمن مقعده في الدور الأخير للتصفيات. ويعود زهينج زي، الذي سبق له التتويج بلقب أفضل لاعب في آسيا، لقيادة خط الوسط بينما يسعى المهاجم جاو لين للعودة إلى أدائه المتميز الذي قاده لهز الشباك في آخر فوز على محاربي التايجوك.
المباريات الأخرى
يتوقع أن تحظى المواجهة الحادية والعشرين بين إيران وقطر باهتمام دولي. وتيدو كتيبة كارلوس كيروش التي ستخوض المباراة على أرضها هي الأقرب للفوز لاسيما أن الفريق الإيراني حقق 12 فوزاً ولم يخسر سوى ثلاث مباريات في سجل مواجهات الفريقين. على الجانب الآخر، أثبت الضيوف في الآونة الأخيرة أنهم قادرون على إحداث المفاجآت. بقيادة المدرب خوسيه دانييل كارينو، أصبح مستضيف كأس العالم 2022 أول منتخب ينجح في التأهل من المرحلة السابقة. ونجح العنابي بالفوز على تايلاند في مباراة ودية بنتيجة 3-0 رغم أنه خاضها دون جهود مدافعه المصاب إبراهيم ماجد ومهاجمه محمد مونتاري.
أما منتخب سوريا فيتجه إلى طشقند وهو عازم على مواصلة أسلوب لعبه المتميز. وفي ظل غياب مهاجمه المحترف في أوروبا، سنحاريب ملكي، فإن مسؤولية تسجيل الأهداف للضيوف تقع على عاتق لاعبه عمر خيربين، الذي أنهى المرحلة السابقة هدافاً للفريق برصيد سبعة أهداف. أما صاحب الأرض فيعوّل على خبراته الكبيرة؛ إذ يقود صفوفه لاعب الوسط المخضرم سيرفر دجيباروف، بينما يتوقع أن يواصل المهاجم المحنك ألكساندر جينريخ مهمته كبديل ناجح. ويقود الخط الأمامي مهاجم بكين جوان، إيجور سيرجييف، الذي سجّل بصورة منتظمة لكل من النادي ومنتخب بلاده.
وفي المجموعة الثانية يستضيف المنتخب الياباني نظيره الإماراتي. حيث يسعى الأول إلى الأخذ بالثأر بعد أن خسر أمام المنتخب الإماراتي بركلات الترجيح في دور الثمانية لكأس الأمم الآسيوية 2015. ولا تحتاج كتيبة وحيد حليلوزيتش المدججة بالنجوم إلى تعريف، بيد أن كتيبة الساموراي الأزرق تخفق أحياناً حين تلعب تحت ضغط كبير داخل قواعدها وليس أدل على ذلك من تعادلها السلبي أمام سنغافورة. ويعوّل الضيوف على سرعة علي مبخوت لكسر دفاعات المنتخب الياباني، كما أن محمد عبد الرحمن سيلعب دوراً كبيراً إذا رغب المنتخب الإماراتي في إحداث مفاجأة جديدة.
*موقع الفيفا