السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز غزة للصحة النفسية:القصف الإسرائيلـي .. سياسة تدميرية مبرمجة

نشر بتاريخ: 27/09/2005 ( آخر تحديث: 27/09/2005 الساعة: 19:36 )
غزة- معا- قال اياد السراج رئيس مجلس ادارة برنامج غزة للصحة النفسية ان حوادث القصف بشكلها الحالي تترك آثاراً نفسية تدميرية على الإنسان الفلسطيني ، وخاصة انتشار نوبات رعب جماعية خاصة في المدارس ورياض الأطفال ولاسيما أن العديد من حوادث القصف هذه تحدث في وقت دخول أو خروج الأطفال من المدارس أو منتصف الليل وكذلك الشعور بالتوتر والقلق العام عند سماع أصوات الطائرات، كما تترك هذه الحوادث آثار خاصة على الأطفال فيصبحوا أكثر تعلقاً بأهلهم ويعانون من الأحلام والكوابيس الليلية والتبول اللاإرادي والعدوانية.

واضاف السراج: "قامت إسرائيل وعلى مدى عقود احتلالها بتطبيق سياسة العقاب الجماعي في تعاملها مع الشعب الفلسطيني وكان من بين هذه السياسات الاعتقال وهدم المنازل وتجريف الأراضي والإغلاق والقصف. ومع بداية الانسحاب الإسرائيلي من قلب قطاع غزة منذ حوالي أسبوعين تجدد الأمل لدى الفلسطينيين بأن غزة يمكن أن تكون مكان حر وآمن. إلا أن تجدد اتباع إسرائيل لسياسة العقاب الجماعي المتمثل في القصف العنيف بطائرات إف 16 الحربية وقنابل الصوت والتحليق المستمر للطائرات بأنواعها المختلفة في سماء غزة كسر هذا الأمل".

واشار السراج الى ان حوادث القصف تعيد إلى ذكريات الفلسطينيين ووعيهم الخبرات الصادمة التي واجهوها وعانوا منها زمن الإحتلال، ومن الملاحظ أن هذا الأسلوب في القصف بقنابل الصوت ذات التأثير الكبير لم تكن لتحدث سابقاً عندما كان المستوطنين وأطفالهم يعيشون داخل قطاع غزة مما يعني استهداف السكان الفلسطينيين وبخاصة الأطفال في هذا القصف.

وتساءل السراج عن الهدف والجدوى من استخدام أسلوب القصف بهذا الشكل مع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة ، فلا يوجد لذلك أي مبرر سوى الرغبة في نشر الذعر والرعب في صفوف المواطنين وإشاعة حالة من التشوش والخوف والإرباك جراء هذه الأصوات التفجيرية الهائلة وخلق حالة من فقدان السيطرة والعجز المكتسب لدى المواطنين بشكل يفقدهم القدرة على التحكم في أمور حياتهم ويزيد لديهم مشاعر الإحباط واليأس والقدرة على توقع الأحداث المستقبلية مؤكدا ان هذه الاعتداءات تؤدي إلى زيادة الغضب والتوتر والرغبة في الانتقام لدى أبناء الشعب الفلسطيني مما سيكون له آثار سلبية على بناء الثقة وفرص السلام في المنطقة.