نشر بتاريخ: 01/09/2016 ( آخر تحديث: 03/09/2016 الساعة: 09:21 )
القدس -معا - نظّمت جمعية الثقافة العربية ودارة المها للنشر والترجمة، مساء الإثنين 29/08/2016، بمشاركة نواب الكنيست عن القائمة المشتركة، حنين زعبي ومسعود غنايم وباسل غطاس، والعشرات من مدرسي ومدرسات اللغة العربية والأهالي، أمسية إطلاق كتاب "تعلموا العربية" للباحث اللغوي المعروف، الدكتور إلياس عطا الله، الذي يضع بين أيدينا دراسة جديدة ترصد مواطن الإفساد اللغوي في كتابي "النبراس" و"البديع" حديثي الإصدار والتصديق.
وافتتح الأمسية مدير جمعيّة الثّقافة العربيّة الكاتب إياد برغوثي مرحبًا بالحضور، ثم استعرض نِتاج مشروع "تعلمّوا العربيّة وعلموها للناس" الذي قامَت به الجمعيّة وساهم فيه دكتور عطا الله منذ أعوام، والذي كشف آلاف الأخطاء اللغوية والنحوية في الكتب التدريسيّة التي تفرضها الوزارة على المدارس العربيّة. كما أكّد البرغوثي أن الجمعيّة نجحت حينها في تغيير الواقع اللّغويّ من خلال الضغط على الوزارة لفرض مرجعيّة علميّة تضع معايير واضحة لتصديق الكتب التي يدرس فيها آلاف الأطفال من أبنائنا وبناتنا.
وفي كلمة لمديرة دارة المها للنشر والترجمة، التي احتفلت في إطلاق أول إصداراتها، قالت المربيّة مها سليمان: "جاء اختيارنا لهذا العمل ليكون أول إصداراتنا نابع من إيماننا بأهمية تعلّم العربيّة وتعليمها لأطفالنا من جهة، ومن جهة أخرى نابع من ايماننا بأن أطفالنا يستحقون التعلّم بكتب لائقة تحترم ذكاءهم وانتماءهم، وتقرّبهم من لغتهم التي يشعرون بغربة تجاهها".
هذا، وأكّد دكتور عطا الله في مطلع كلمته أن نكبة اللسان هي استكمال لمشهديه نكبة الإنسان، على أن هذه الدراسة التي والتي رصدت في الكتابين كمًّا هائلاً من الأخطاء، تكشف التقصير والاستهتار من قبل الوزارة التي لم تلتزم بالمعايير اللّغويّة التي أقرّتها، حيث تشير بالبنان لمواطن الإفساد وأشكاله.
كما استعرض عطا الله الاخطاء اللغوية مشددًا على ضرورة وقف ما أسماه بالمهزلة اللّغوية التي تستهدف طلابنا، مضيفًا أن هذه الدراسة بإمكانها أن توفّر مرجعيّة للمدرّسات والمدرّسين، ومُعدّي ومُعدّات الكتب والمسؤولين، من خلال التحليل والشروح في متن الدراسة وحواشيها، علّها تساهم في تصحيح الأخطاء القائمة واجتنابها مستقبلًا.
وبعد مداخلة الدكتور عطا الله جرى حوار بين الحاضرين، أبدى خلاله النائب مسعود غنايم، رئيس لجنة التربية والتعليم المنبثقة عن القائمة المشتركة، قلقه من استمرار وجود الأخطاء اللّغويّة رغم تغيير المنهاج ووضع المعايير وأنّ الكتاب هو بمثابة خطة عمل للاستمرار برلمانيًا في طرح القضية ومتابعتها أمام الجهات المختلفة، كما طالبت النائبة حنين زعبي بالعمل الجماهيريّ في أوساط المعلمين والاهالي لاستبدال هذه الكتب، وقد أكّد الحضور على ضرورة العمل الوحدويّ والجماهيريّ، وعلى مختلف الأصعدة، لصون اللّغة العربيّة وسلامتها في الكتب التدريسيّة.