الدعوة لإيجاد حلول لتمكين الطلبة من استثمار فرص المنح واستكمال تعليمهم
نشر بتاريخ: 01/09/2016 ( آخر تحديث: 01/09/2016 الساعة: 21:14 )
غزة- معا - أكد مختصون ضرورة فتح المعابر وفك الحصار أمام الطلاب في قطاع غزة من أجل استكمال تعليمهم في جامعات خارج محافظات الوطن، مشددين حق هؤلاء الطلبة في تلقي التعليم الأكاديمي في الجماعات الدولية وتحقيق طموحاتهم وتأمين مستقبلهم.
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان" اثر الحصار على مستقبل الطلبة" عقدها مركز د.حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية في قاعة اللاتيرنا في مدينة غزة، اليوم، وهدفت إلى تسليط الضوء على مشاكل الطلبة الناتجة عن الحصار والانقسام والذي حال دون وصولهم إلى مقاعد الدراسة في الجامعات العربية والأجنبية .
وتحدث في الورشة التي حضرها حشد من الطلاب الجامعيين وخريجي الثانوية العامة، كل من د. وجيه أبو ظريفة وهو كاتب ومحلل سياسي و محاضر في جامعات أمريكية، د. فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح، ود. باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية وهي مؤسسة في قطاع غزة تسعى إلى تأمين شبكة علاقات على المستوى الدولي.
وأكد محسن أبو رمضان ممثلاً عن مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية أهمية التفكير بحلول خلاقة وتوافقية باتجاه تمكين الطلبة من الوصول إلى جامعاتهم، لافتاً إلى المعاناة الشديدة التي تعرض لها الطلبة بسبب سياسة الحصار والانقسام وانعكاسات ذلك على طموحاتهم على المستويات الاجتماعية والنفسية والحقوقية.
وقال:" التواصل مع الجامعات الدولية يعطى قيمة مضافة من شأنها تعزيز الثقافة الإنسانية لدى الطلبة ونقلها إلى البيئة المحلية في إطار التداخل بين الثقافة الوطنية والإنسانية العالمية المبنية على التسامح وتقبل الأخر، مؤكداً أن حق هؤلاء الطلاب والشباب بالتنقل وتلقي التعليم العالي مكفول بالقانون الدولي الإنساني".
من جهته أكد أبو ظريفة أهمية خلق آليات بين جامعات الوطن وجامعات الخارج بهدف التواصل مع منتجات التعليم العالمية، مشدداً على أهمية تحييد موضوع الطلبة عن المنازعات السياسية وتوفير التسهيلات اللازمة ..
واقترح بعض الحلول التي من شأنها التخفيف من حالة الحصار، ومنها استقدام الأكاديميين من بلدان العالم إلى جامعات غزة واستخدام التقنيات الحديثة للتواصل مع طلاب العالم .
ومن جانبه اعتبر أبو عيطة، أن الانقسام والواقع السياسي المتردي بفعل الاحتلال، هما أبرز الأسباب التي حرمت الطلاب من تلقي التعليم العالي خارج جامعات غزة، مؤكدا ضرورة تقديم تنازلات سياسية من كافة الأطراف باتجاه بلورة آليات من شأنها أن تفتح معبر رفح، ضمن منظور توافقي، ما يساهم في تخفيف معاناة الطلبة ووصولهم إلى مقاعدهم الدراسية .
من جهته أكد د. نعيم أهمية إيجاد آليات عملية لتحييد الجوانب الإنسانية عن الجوانب السياسية الخاصة بالانقسام، داعياً الطلبة لانتزاع زمام المبادرة والعمل مع كافة الأطراف لبذل كل الجهود من أجل تمكينهم من الوصول إلى جامعاتهم.