وأضاف أنّ بوجدانوف سيزور إسرائيل يوم الإثنين المقبل للاجتماع مع نتنياهو، في اطار مشاورات الجانبين لترتيب العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية من خلال بحث إمكانية عقد الاجتماع في موسكو، انطلاقاً من الرغبة الروسية للعب دور فعال.
نتنياهو لمْ يقرر بعد..
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو صرح أنه لمْ يتخذ بعد قراراً بالمشاركة في الاجتماع الذي تسعى روسيا إلى عقده، وأعرب عن اعتقاده بأنه يستطيع الجلوس مع الرئيس عباس لوحدهما وحل القضايا العالقة.
وأشار السفير نوفل إلى أنّ الموقف الفلسطيني الدائم من ترتيب اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي مرحب به ضمن رؤية واضحة تستند على الثوابت والحقوق الفلسطينية المشروعة.
وتابع: "وعلى ذلك نحن راغبون بالسلام ومستعدون لتلبية المطلب الروسي بالمشاركة في هذا الاجتماع، والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي لاستئناف المفاوضات".
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن استعداد بلاده للمساهمة في استئناف المفاوضات المباشرة، مؤكداً أن روسيا لديها فعلا علاقة ثقة جيدة مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي على استعداد لاستخدام هذه الميزة النسبية بأقصى ما يمكن من أجل الخروج من المأزق الراهن واستئناف المفاوضات المباشرة".
هل الخطوة الروسية بديلة عن المبادرة الفرنسية؟
وحول إن كانت هذه الخطوة الروسية تشكلُ بديلاً عن المبادرة الفرنسية، أكد السفير نوفل لـ معا أن هذا اللقاء سيؤسس لمرحلة جديدة، ويستكمل ويدعم المبادرات الدولية المطروحة لاستئناف المفاوضات، ولن يكون ابداً بديلاً عن المبادرة الفرنسية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية الفلسطينية الروسية، قال السفير نوفل إن رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف سيزور فلسطين في شهر تشرين الثاني المقبل لمقابلة نظيره الفلسطيني والقيادة الفلسطينية؛ بغرض بحث العلاقات الثنائية وتطويرها على كافة الصعد، مضيفاً أن الآفاق المشتركة واعدة ويجري العمل على تعميقها في كل المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلى أنّ العلاقات الفلسطينية الروسية قوية ومتماسكة، وهناك إدراك متزايد عند الروس لضرورة ايجاد حل للملف الفلسطيني الاسرائيلي كونه طريق رئيسي نحو استقرار الشرق الأوسط.
تقرير: أحمد تنوح