الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة مصر.. "قمة الـ 20" تنطلق غدا في الصين

نشر بتاريخ: 03/09/2016 ( آخر تحديث: 03/09/2016 الساعة: 13:15 )
بمشاركة مصر.. "قمة الـ 20" تنطلق غدا في الصين
بيت لحم- معا- تنطلق في مدينة هانغتشو بشرق الصين، غدا الأحد، قمة "مجموعة العشرين" التي تشارك فيها مصر لاول مرة وذلك بدعوة تم توجيهها من رئيس المجموعة للعام الحالى الرئيس الصيني شي جين بينغ الى الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكون "ضيف شرف" هذا المحفل الدولى المسئول عن تنسيق السياسات الاقتصادية العالمية والذي يضم فى عضويته 20 من الاقتصادات الكبرى في العالم.

وتعقد القمة التي ستكون الحادية عشر لمجموعة العشرين تحت عنوان “نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل” ويتضمن جدول اعمالها العديد من القضايا المهمة من ضمنها رسم مسارات جديدة للنمو والحوكمة العالمية الاقتصادية والمالية الفعالة ودعم التجارة والاستثمار الدوليين وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة.

وستمتد اعمال القمة ليومين حيث تنقسم الى الجلسة الافتتاحية وخمس جلسات نقاشية وجلسة الختام ، ويشارك في تلك الفعاليات قادة دول المجموعة العشرين وثمانى ضيوف شرف للقمة أغلبهم من زعماء الدول النامية ورؤساء سبع منظمات دولية.

وتقام على هامش القمة لقاءات ثنائية بين الزعماء المشاركين الذين يتضمنون بجانب الرئيسين الصيني والمصري الرئيس الامريكي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين ورؤساء الارجنتين والبرازيل وفرنسا واندونيسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك وجنوب افريقيا وتركيا ، علاوة على رؤساء وزراء استراليا وكندا والهند وايطاليا واليابان والمملكة المتحدة والمستشارة الالمانية، اضافة الى رؤساء المجلس الاوروبي والمفوضية الاوروبية وولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودى ورؤساء تشاد وكازاخستان ولاوس والسنغال ورؤساء وزراء سنغافورة وأسبانيا وتايلاند ، فضلا عن الامين العام للامم المتحدة ورئيس البنك الدولي ومديرى صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية ورئيس مجلس الاستقرار المالي والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وغيرهم.

ومن بين أهم الموضوعات التي ستطرح على مائدة النقاش خلال قمة هذا العام تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة الخاصة بالامم المتحدة والتعجيل بسريان اتفاق باريس حول التغير المناخى واقامة آلية دولية جديدة لمكافحة الفساد تعمل على ضمان مطاردة المسؤولين الفاسدين الهاربين واسترجاع ما نهبوه من ثروات غير مشروعة ومكافحة الحمائية التجارية والاستثمارية في العالم ومساندة افريقيا والدول الاقل نموا على اللحاق بركاب التنمية والتقدم.

وكان الرئيس السيسي اعرب عن ثقته في نجاح “قمة هانغتشو” فى تلبية تطلعات الشعوب والمجتمع الدولي ككل، مؤكدا اهتمام مصر بالاستفادة من تجربة الصين الرائدة في المجالات المختلفة.

وأشار الى ان دعوة الصين لمصر لحضور القمة كأحد ضيوف الشرف، تجسد عمق علاقات الصداقة والشراكة التي تربط بين البلدين، وتعكس اقتناعا بأهمية وجود دولة بحجم وثقل مصر الإقليمي والدولي في هذا المحفل الهام.

وقال السيسي في مقابلة مع وكالة الانباء الصينية الرسمية إن شعار القمة يعكس بصدق ما يحتاجه الاقتصاد في عالم اليوم، فهو يؤكد على بناء اقتصاد عالمي تتكاتف فيه جهود الجميع سواء الدول النامية او الدول المتقدمة، كما انه لم يغفل الحاجة إلى الإبداع والابتكار هذا فضلا عن تأكيده على أهمية بناء اقتصاد عالمي مترابط وشامل، وتلخيصه لرؤية مصر إزاء سبل الإدارة الاقتصادية العالمية، معربا عن أمله فى أن تساهم دعوة مصر لحضور قمة مجموعة العشرين هذا العام في توثيق أواصر التعاون بين مصر والمجموعة وأن يمتد أثرها بشكل عملي ويترجم إلى واقع ملموس.

جدير بالذكر انه يسبق قمة مجموعة العشرين، قمة الاعمال الخاصة بالمجموعة التى ستبدأ اليوم والتى سيلقى الرئيس الصينى خطابا فى افتتاحها وسيشارك فيها رؤساء بعض الدول المشاركة فى قمة العشرين فضلا عن اكثر من 800 من قادة الاعمال البارزين من شتى انحاء العالم .

وتناقش قمة الاعمال الخاصة ستة موضوعات اساسية هى : تمويل النمو والتجارة والاستثمار والبنية الاساسية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوظيف ومكافحة الفساد.

وستختتم اجتماعاتها غدا بإصدار توصياتها التى سيتم تقديمها الى قمة العشرين.

وتأسست "مجموعة العشرين" في عام 1999 بسبب الازمات المالية فى التسعينيات من القرن الماضي لتكون بمثابة منتدى غير رسمى لوزراء مالية واقتصاد الاقتصادات الناشئة إلى جانب الدول الغنية، وأصبحت تعقد اجتماعاتها بانتظام، واعتبارا من عام 2008 بدأت تعقد تلك الاجتماعات على مستوى رؤساء الدول والحكومات حيث تركز معظم اللقاءات على منع الأزمات وحلها، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وتمثل الدول الأعضاء بمجموعة العشرين نحو 90 فى المائة من إجمالى الناتج القومي العالمي،80 فى المائة من نسبة التجارة العالمية (بما في ذلك التجارة الداخلية للاتحاد الأوروبي)، وأيضا تمثل الدول الأعضاء ثلثي سكان العالم.

وتهدف اجتماعات المجموعة الى استقرار الاقتصاد الدولي وتطويره وإصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالي العالمى، ومن بين الموضوعات التي تعتبر ذات اولوية للمجموعة دعم النمو الاقتصادي العالمي وتطوير اسواق العمل وتشجيع الانفتاح التجارى وتعزيز التنمية المستدامة بمختلف انحاء العالم.