الأحد:
29/09/2024
بتوقيت القدس الشريف
بيت لحم- معا- أعلنت الولايات المتحدة اعلى درجة استنفار يسمح بها في اوقات السلم كان ذلك خلال حرب اكتوبر 1973، وذلك في اعقاب تلقيها معلومات استخبارية تفيد بنقل الاتحاد السوفيتي قنابل نووية الى مصر، في اوج الحرب التي كانت تخوضها ضد اسرائيل التي تحتل صحراء سيناء، وذلك وفقا لما كشفته وثائق سرية تابعة للمخابرات المركزية الامريكية "سي أي اية" مكشف النقاب عنها الاسبوع الماضي وسمح بنشرها وتداولها.
وكان اعلان مجلس الامن القومي الامريكية في ادارة "ريتشارد نيكسون" اعلى درجات الاستنفار حقيقة معروفة تاريخيا لكن سبب اعلانها بقي طي الكتمان حتى الاسبوع الماضي حيث لم يكن معروفا السبب الذي اشعل الخوف الامريكي وأثار قلق الادارة الامريكية على امن وسلامة وبقاء اسرائيل.
واجرى مؤرخ الادارة الامريكية "تيم نفتالي" يوم الجمعة الماضي دراسة لصالح شبكة CNN استعرض خلالها اهم ما جاء في الوثائق السرية التي سمح بنشرها.
"رصدت المخابرات الامريكية سفينة سوفيتية كانت تشق طريقها نحو سواحل مصر وكانت المخابرات الامريكية على قناعة ان السفينة تحمل اسلحة نووية كما تم رصد سفينتين برمائيتين سوفيتيين تقتربان من السواحل المصرية ايضا" قال المؤرخ "تيم نفتالي".
وسارع السوفيتيون الذين اذهلهم قرار امريكا رفع حالة الاستنفار لهذه الدرجة الى تبديد مخاوف امريكا، مؤكدين عدم نقلهم اسلحة نووية للمصريين وفقا لأقوال المؤرخ "نفتالي".
ورفعت درجة الاستنفار "3" التي رفعتها الولايات المتحدة يوم 24/10/1973 بعد 24 ساعة بعد ان تفرقت السفن السوفيتية "البرمائية" وابتعدت عن السواحل المصرية لكن لا يوجد حتى الان ما يدلل على مصير السفينة التي رست فعلا على السواحل المصرية والتي ادعت المخابرات الامريكية انها تحمل اسلحة نووية.
