نشر بتاريخ: 03/09/2016 ( آخر تحديث: 03/09/2016 الساعة: 16:35 )
القدس- معا- اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال، اليوم السبت، بلدة سلوان، فيما أعادت قوات الاحتلال إغلاق أحد شوارع البلدة بالمكعبات الإسمنتية بحجة "القيام بتصليحات وتمديدات للبنية التحتية".
وأوضح فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان، أن طواقم بلدية الاحتلال برفقة القوات الإسرائيلية قامت صباح اليوم بجولة في بلدة سلوان، رافقها تصوير للمنشآت والشوارع.
وأفاد أبو دياب لوكالة معا، أن قوات الاحتلال تقتحم بلدة سلوان يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع منذ عدة أشهر، وتقوم باقتحام المنازل والمنشآت التجارية وتوزيع "إخطارات هدم ومراجعات للبلدية وانذارات"، بحجة البناء دون ترخيص.
وأضاف، أن طواقم البلدية تتعمد اقتحام البلدة يومي الجمعة والسبت، وهي العطلة الأسبوعية لمعظم أهالي البلدة، لخلق حالة من عدم الاستقرار للعائلات وخلق جو من الضغط النفسي عليهم وعلى الأطفال بشكل خاص، حيث تُقتحم المنازل برفقة القوات المدججة بالسلاح ويتم تحرير هوية الوالد وتوجيه بعض الاسئلة أمام أطفاله، وبالتالي سيشعر الطفل بحالة بعدم الأمان والخوف في منزله، في محاولة لاستهداف عقلية الجيل القادم بالخوف من التواجد في هذه البلدة.
ولفت ابو دياب، إلى أن طواقم البلدية وزعت أمس الجمعة "لوائح اتهام وبلاغات لمراجعات البلدية" لعدة عائلات من حي البستان، بحجة البناء دون ترخيص، وهذه اللوائح تمكن البلدية من اتخاذ عدة قرارات "عقوبات" ضد السكان بفرض غرامات مالية ومخالفات بناء، إضافة الى هدم المنزل يدويا خلال فترة معينة أو تنفيذه من قبل البلدية، ومن الممكن اصدار قرارات بسجن صاحب المنزل.
وأضاف أن البلدية وزعت كذلك "اخطارات هدم حسب قانون 212" وتستخدمه البلدية والنيابة لتنفيذ اوامر الهدم، اذ يخول هذا القانون النيابة العامة استصدار امر هدم ضد مبنى أنشئ دون ترخيص حتى لو كان منفذ البناء مجهول الهوية.
وقال أبو دياب:" يبدو أن مخطط هدم حي البستان لاقامة حديقة الملك عليه، سيتم البدء بتنفيذه قريبا مع هذه القرارات"، لافتا ان المخطط كشف عنه نهاية عام 2005، وجمد عام 2009 بضغط جماهيري ودولي واعلامي، ولكن وبضغط من اليمين المتطرف يبدو أن المخطط سيتم تنفيذه خلال فترة نير بركات الذي وعد ببناء الحديقة وهذه وسيلة للوصول الى الحكومة الاسرائيلية على حساب طرد وتشريد السكان.
اغلاق شارع حي وادي حلوة
ومن جهة ثانية، اعادت سلطات الاحتلال اغلاق شارع حي وادي حلوة بالمكعبات الاسمنتية، بحجة "القيام بتصليحات وتمديدات للبنية التحتية".
وحول ذلك، أوضح جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة – سلوان، ان أهالي الحي قاموا يوم أمس بإزاحة المكعبات الاسمنتية عن شارع وادي حلوة، ليتمكن السكان من استخدامه والمرور من خلاله، خاصة وأن الشارع يعتبر أحد الشوارع الحيوية في البلدة يستخدمه كافة سكان سلوان والقرى المجاورة للوصول الى مدينة القدس، لافتا ان البلدية بدأت منتصف الاسبوع الماضي باعمال الحفر واغلاق الشارع.
وأضاف صيام أن اغلاق الشارع أدى الى عزل حي وادي حلوة عن سلوان، وسكانه لا يتمكنون من الوصول الى البلدة الا بسلك طرق التفافية طويلة، اضافة الى عدم وصول الحافلات اليه، كما أصبح سكان البلدة ان ارادوا الخروج من المنطقة سلك طرق أطول، وهذا جاء مع افتتاح المدارس مما ادى الى خلق أزمة مرورية حادة بالمنطقة.
وأوضح أن طواقم البلدية قالت ان العمل سيستمر لمدة اسبوعين، وسيتم فتح الطريق يومي الجمعة والسبت، ولكن البلدية لم تفي بذلك وأبقت على اغلاق الطريق، مما اضطر السكان لفتحه بإزاحة المكعبات ليتمكن السكان من قضاء احتياجاتهم خلال اليومين.
وقال صيام إن مخابرات الاحتلال استدعته هو والمواطن خالد الزير للتحقيق في مركز شرطة شارع صلاح الدين، حول اعادة فتح الطريق واثارة الموضوع اعلاميا، وصادرت مركبتيهما وبعد عدة ساعات اخلي سبيلهما بكفالات مالية، فيما واصلت احتجاز السيارتين.
وحذرت لجنة حي وادي حلوة من اغلاق احد شوارع الحي وفصل الحي بشكل نهائي عن البلدة تحت غطاء "اعمال البنية التحتية" خاصة وانها تجري بالقرب من قطعة أرض تم الاستيلاء عليها من قبل جمعية العاد الاستيطانية وبدأت فيها أعمال الحفر.
ومن جهة ثانية أوضح المركز أن طواقم البلدية وزعت اليوم بلاغات لمراجعات البلدية لعدة عائلات في حي عين اللوزة والحارة الوسطى ببلدة سلوان.