نشر بتاريخ: 05/09/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
نابلس -معا- أعلنت فعاليات بلدة سبسطية قضاء نابلس أن البلدة هي الثالثة بعد مدينتي القدس والخليل التي تواجه خطر التهويد الاسرائيلي، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد في ساحة البيادر الرومانية في البلدة.
ونظمت المؤتمر الصحفي حملة سبسطية شمس الحضارات بالتعاون مع بلدية سبسطية ووحدة الإعلام في وزارة الخارجية.
وأعلنت حملة هاشتاج سبسطية شمس الحضارات التي أطلقها ناشطون شباب رسمياً اليوم، أن بلدة سبسطية تعيش تحت خطر التهويد، وقال الناطق باسمها زيد الأزهري: "نعم ندق ناقوس الانذار كي لا يتم تشويه تاريخ المكان وحجارته، ساعدونا لنحمي سبسطية ونحافظ على ارض الأباء والأجداد".
وعقب المؤتمر جولة للصحفيين في البلدة والتي ما ان انتهت حتى هاجمت قوات الاحتلال البلدة وأزالوا العلم الفلسطيني الذي يرفعه أهالي سبسطية على التل الأثري، وهو أمر يستهدفه الاحتلال ويصر المواطنين على اعادة العلم للتأكيد على فلسطينية وكنعانية المكان.
جوهر الصراعبدوره صرح معتصم عليوي رئيس بلدية سبسطية أن البلدة وهي أكبر موقع اثري في فلسطين وإحدى محطات السيد المسيح، ومرقد النبي يحيى عليه السلام فقال: "يصر الاحتلال على امتلاك المكان بشكل غير شرعي وتغيير معالمه قبل قيام السلطة، مضيفاُ أنه "رغم ادعاء الاحتلال تواجد جذوره في هذه القرية منذ ثلاثة آلاف عام، إلا أن الكنعانيين كانوا قبل هذا التاريخ وأقاموا فيها حضارتهم قبل أربعة ىلاف عام، لتتعاقب بعد ذلك الحضارات المختلفة، آخرها الرومان والعثمانيين، الذين لا زالت آثارهم شاهدة على هذا التاريخ حتى اليوم".
وأضاف أن الاحتلال يحاول إسقاط روايته الدينية اليهودية عليها، مستغلين التقسيمات الإدارية التي ترزح تحتها البلدة من أ ب ج "فيمنعوننا من الاستثمار فيها وبناء مرافق سياحية ولعل أبرزها عمليات الهدم الأخيرة التي طالت مطعم وأكشاك لبيع التحف التي ابتدعها السكان لكسب لقمة العيش والحفاظ على عراقة البلدة وروحها المضيافة للسياح المحليين والأجانب".
العبث الاسرائيليواشار إلى عبث الاحتلال في هذا البلدة القديم والممنهج قبل قيام السلطة لاسيما سرقة آثار البلدة مثل الأصنام التاريخية التي كانت موجودة في مبنى المسجد العثماني ووضعوها في المتاحف الإسرائيلية، عدا عن محاولاتهم في ثمانينيات القرن الماضي تغيير المعالم السياحية فيها، فقاموا بنقل بعض قطع المقبرة الملكية الرومانية من وسط القرية، وحاولوا وضعها في ساحة البيادر، وبعد فشلهم في رفع القبور الحجرية الضخمة، تركوا كل شيء، وأبقت البلدة على الروافع الخشبية لتكون شاهدة على تخريبهم".
وأكد عليوي أن الآثار الموجدة على السطح حاليا، والتي نقبت عنها بعثه من الآثار من جامعة هارفرد، تشكل عشرين بالمائة فقط من مجمل الآثار فيما تحتضن الأرض باقي هذه الآثار و لم يتم التنقيب عنها بعد.
وطالب المجتمع المحلي والدولي الاهتمام بالمنطقة وحمايتها من خطر التهويد والتشويه، لاسيما ما تقوم به وزارة السياحة الإسرائيلية من عمليات ترميم وتسييج لهذه المناطق وخاصة منطقة البلدة الرومانية والمسرح. إلى جانب ذلك، تقوم الجماعات الإستيطانية بزيارة المنطقة وتأدية الصلوات التلمودية في المكان.
المشروع التهويدي الجديدمن جهته زيد الأزهري الناطق باسم الحملة
394765#
هذا وعقب المؤتمر الصحفي جولة لمجموعة من الصحفيين ممثلي الفضائيات ووكالات الأنباء والصحف المحلية والعربية والدولية شملت توضيح لكل معالم البلدة من ساحة البيادر –البازليكا الرومانية- ومعبد أغسطس وكنيسة الراس التي قطع فيها رأس يوحنا المعمدان (سيدنا يحيى عليه السلام) والذي يعود بناءه للفترة البيزنطية، وجامع النبي يحيى عليه السلام، ويقول زيد الذي كان الدليل السياحي للبلدة أن سبسطية شهدت أول عملية تآخي بين الديانتين المسيحية والاسلامية حتى قبل مدينة القدس. أما المسجد الحالي لسيدنا يحيى (ص) فقد بناه السلطان عبد الحميد عام 1892.