مشاركات في لقاء مفتوح يدعون لمحاربة كافة أشكال العنف الموجه ضد المرأة إضافة إلى دعمها وتقويتها
نشر بتاريخ: 29/11/2007 ( آخر تحديث: 30/11/2007 الساعة: 00:33 )
بيت لحم- أوصت مشاركات في لقاء مفتوح بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، بضرورة محاربة كافة أشكال العنف الموجه ضد المرأة من خلال دعمها وتقويتها، إضافة إلى رفع درجة وعيها والمجتمع ككل بحقوقها.
كما شددت المشاركات على ضرورة العمل على تعديل القوانين المجحفة بحق المرأة، خاصة تلك التي تمنح أحكاما مخففة لمن يقتل زوجته أو قريبة له على خلفية ما يسمى "شرف العائلة"، إضافة إلى تبني قانون يجرم العنف الأسري والعنف ضد المرأة، ويحمي ضحايا العنف الموجه للنساء. جاء هذا خلال لقاء مفتوح نظمته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، في فندق شيبرد بمدينة بيت لحم، اليوم الخميس، حول ظاهرة العنف ضد النساء، حضرته 25 مؤسسة نسوية في محافظة بيت لحم، وذلك ضمن حملة مناهضة العنف ضد المرأة، التي تنظمها الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الذي يصادف 25 من تشرين الثاني من كل عام.
وكان اللقاء ابتدأ بكلمة للأخصائية الاجتماعية في الجمعية منيرفا قسيس، قدمت فيها تعريفا بمفهوم العنف ضد النساء وأشكاله المختلفة، مؤكدا أهمية عمل المؤسسات النسوية والحقوقية كجسم موحد مع المؤسسات والأفراد من اجل تكريس ثقافة متنورة ومتحررة من الموروثات الاجتماعية والثقافية السلبية اتجاه المرأة، والتي تكرس السيطرة الذكورية داخل الأسرة والمجتمع. بدورها، شددت ممثلة "منتدى المنظمات الأهلية العاملة على مناهضة العنف ضد المرأة" فكتوريا شكري على ضرورة تعديل وتغيير الموروث الثقافي المتعلق بالنساء، من اجل تغيير النظرة المجتمعية السلبية والدونية المرتبطة بها.
كما ودعت إلى ضرورة رفع وعي النساء بحقوقهن المدنية والسياسية، مع الحرص على إزالة التمييز الذي تحتويه العديد من القوانين ضد المرأة. وخلصت المشاركات إلى ضرورة دعم الناشطات في مجال حقوق النساء في عمليات التعبئة والتشبيك على المستوى الوطني للضغط لإجراء عمليات إصلاح قانوني تهدف لحماية النساء والأطفال من العنف المنزلي. الجدير ذكره ان هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة نشاطات فعاليات جمعية المرأة العاملة ضمن حملة مناهضة العنف ضد المرأة، تضمن لقاء موسعا شارك فيه وزير العدل علي خشان ووزيرة شؤون المرأة خلود دعيبس، إضافة إلى برامج إذاعية وتعليق لافتات وشعارات تجرم العنف ضد المرأة، وتدعو لإعطائها مكانها الطبيعي بالمجتمع أسوة بالرجل.