الاحتلال يمدد أمر منع المحامي زبارقة من دخول القدس
نشر بتاريخ: 05/09/2016 ( آخر تحديث: 13/09/2016 الساعة: 12:41 )
اللد - معا - سلّمت الشرطة الإسرائيلية في مدينة اللد، أمس الأحد، المحامي خالد زبارقة، أمرا عسكريا موقعا من قائد الجبهة الداخلية في وزارة الجيش الإسرائيلية، يقضي بمنعه من دخول كامل مدينة القدس المحتلة، باستثناء الوصول إلى مكتبه في شارع "الأصفهاني".
واستند الأمر العسكري، إلى أنظمة الطوارئ الانتدابية من العام 1945، وادعى أن أمر المنع مرتبط بتشكيل المحامي زبارقة الخطر على "الأمن وسلامة الجمهور". وهذا هو التمديد الثالث لأمر المنع الصادر بحق المحامي زبارقة منذ نحو عام ونصف.
وقال زبارقة معقبا: "تسملت القرار أمس في العاشرة مساء، وقد تلقيت قبل أكثر من أسبوع إشعارا من القائد العسكري بنية تمديد أمر المنع، واعطيت مهلة شكلية للاعتراض، وهذا ما قمت به بواسطة محام خاص، ولم أتلق أي جواب على الاعتراض، وإنما تلقيت هذا الأمر المشؤوم".
واعتبر زبارقة أن منعه من دخول القدس هو "قرار تعسفي ظالم وغير قانوني، وصادر عن جهة ليست صاحبة الصلاحية والشرعية في القدس، وإنما هي جهة احتلال باطل، مؤكدا أن القرار باطل كما الاحتلال". وتابع قائلا: "مثل هذه الأوامر والقرارات الصادرة عن الاحتلال بحقه وشخصيات أخرى، تهدف إلى تعزيز سيطرة الاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ سياسات احتلالية".
وأشار إلى أن التمديد بمنعه للمرة الثالثة على التوالي، يؤكد بدلالة قطعية، أن الاحتلال يسعى بكل قوة إلى المس بالحق والوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.
ولفت إلى سعي الاحتلال المحموم قبل فترة الأعياد اليهودية لتنفيذ مخططات وسياسات تضيق الخناق على المقدسيين وأبناء الشعب الفلسطيني وتمنعهم من التواصل مع قدسهم وأقصاهم.
وتوجه زبارقة بصرخة إلى "كل الذين يهتمون بأمر القدس والأقصى وبالذات المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الحق والصلاحية القانونية على المسجد الأقصى، ونقول لهم إن الأقصى يئن في هذه الأيام وهو حزين لما يتعرض له من تدنيس آثم من قبل الاحتلال". كما قال.
وأضاف: "نعلم أن هذا ديدن الاحتلال وديدن الباطل، ولكن لن نصمت أبدا على سياساته، واعتقد حان الوقت كي نفكر بشكل جدي وجماعي وأقصد هنا على مستوى القيادات الدينية والسياسية ولجنة المتابعة، في إعلان العصيان المدني، لأن هذا الإجراء في ظل الاحتلال الغاشم، هو اجراء قانوني، يمكن أن نعلنه من أجل حماية حقوقنا ومقدساتنا". ودعا زبارقة أبناء الداخل الفلسطيني إلى "عدم الإذعان لسياسات الاحتلال وبطشه، لأنه باطل وضعيف، كما قال، مشيرا إلى ضرورة النيابة عن الأمة في التواصل مع القدس والمسجد الأقصى المبارك".