الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد 200 يوم على احتجاز جثمانه.. الشهيد أبو خلف يوارى الثرى

نشر بتاريخ: 06/09/2016 ( آخر تحديث: 06/09/2016 الساعة: 13:16 )
بعد 200 يوم على احتجاز جثمانه.. الشهيد أبو خلف يوارى الثرى
القدس- معا- إلى مكان إعدام نجلها سارعت والدة الشهيد محمد أبو خلف بعد دفن جثمان نجلها لتقرأ الفاتحة على روحه، وبالحمد والشكر لله والدعاء له وقفت وعينيها تنظر إلى مكان سقوطه وأذنيها تسمع أصوات الرصاص الذي أمطر به الجنود ابنها.. عند باب العمود أو ما سمي بباب الشهداء الذي شهد على سقوط عدد من الشهداء على عتباته.

رولا أبو خلف قالت بعد دفن نجلها محمد:"انتظرنا جثمان ابني البكر محمد 200 يوماً، هذه الأيام كانت صعبة علينا، واليوم تجدد الألم والجرح الذي لم يلتئم عند استلامه وتشيّع جثمانه، ورغم القيود الإسرائيلية والمماطلة في التسليم أكرمنا الله باستلامه ودفنه في تراب القدس.. وضعت طوقا من الورد على رأسه، فاليوم محمد عريس وقمنا بزفه الى الجنة، وقد ودعته ودعيت له وقبلته وهتفنا للشهيد العريس."

وعن وضع الجثمان قالت الوالدة :"جثمان محمد لم يكن في حالة تجمد، وكانت دمائه تسيل."

وأضافت والدته :"وقفت في مكان استشهاده بكل فخر واعتزاز وقبلت الأرض وقرأت الفاتحة على روحه، وخلال ذلك تذكرت لحظة اعدامه- حيث وثقت كاميرا قناة الجزيرة الفضائية محمد هو ملقى على الأرض والجنود يحاصرونه ويطلقون الرصاص باتجاهه- حيث كان منظر اطلاق النار على محمد مؤلم جدا، وكأن الجنود يطلقون النار باتجاهي وعلى جسدي.. والحمد لله أكرمه الله بالشهادة".

وعن الأيام التي مضت تقول والدته :"شقيقه وأخوته الثلاثة وأنا ووالده نفتقد محمد بشدة، اردد اسمه باستمرار، ولا يمكن أن ننسى محمد في أي يوم، أغراضه لا تزال في مكانها، كنت اتخيل عودة محمد كل يوم من الأيام السابقة الى المنزل، وأتخيل كلماته المعتادة وصوته في المنزل".

ولفتت والدة الشهيد إلى أن سلطات الاحتلال رفضت تسليم جثمان نجلها يوم "الأحد" لدفنه، لوجود قبره بالقرب من قبور الشهداء "ثائر أبو غزالة وبهاء عليان"، وطالبت بإيجاد قبر آخر له.

قيود واغلاقات

وضمن الشروط الإسرائيلية لتسليم جثامين الشهداء المحتجزين، فقد سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد محمد عند باب مقبرة المجاهدين، بحضور
ومشاركة 25 فردا من أفراد العائلة، إضافة الى دفع كفالة 20 الف شيكل لضمان تنفيذ الشروط.

وأغلقت سلطات الاحتلال محيط مقبرة المجاهدين بالسواتر الحديدية، ونشرت القوات في محيطها وعلى مداخل الشوارع، وأبعدت الطواقم الصحفية عن المكان، كما منعت تواجد المواطنين في محيط المقبرة.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز 12 شهيدا فلسطينيا في الثلاجات، أقدهم الشهيد عبد المحسن حسونة ارتقى منتصف شهر كانون أول، إضافة الى شهداء من مدن بيت لحم والخليل وطولكرم ونابلس وجنين.

متابعة: ميساء أبو غزالة