الشاعر: دار الطفل العربي قصة نجاح تجمع عراقة الماضي واشراقة الحاضر

رام الله -معا - أكد د. ابراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية، أن مدينة القدس تقع في وجدان كل فلسطيني، وتحتل أهمية وأولوية حقيقية، وشدد على ضرورة الانتقال من العمل الاغاثي الطاريء للعمل التنموي المستدام لتمكين الفئات المهمشة والضعيفة، فالقدس بشكل خاص تحتاج للعمل التنموي الجاد، لمواجهة هجمة الإحتلال على المدينة في محاولة لتهويدها وتغيير ملامحها.

وأعرب الشاعر عن فخره بالمرأة الفلسطينية، والمقدسية بشكل خاص لصمودها بوجه سياسة الاحتلال العنصرية في المدينة المقدسة، حيث تمثل شخصية هند الحسيني نموذجا واقعيا على ذلك كونها استطاعت أن تحول الظلام الى نور والضعف الى قوة من خلال تأسيسها لمؤسسة دار الطفل العربي.

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها الشاعر الى مؤسسة دار الطفل العربي في مدينة القدس، وكان في استقباله وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني، ورئيسة مؤسسة دار الطفل العربي ماهرة الدجاني، كما رافقه مستشار الوزير لشؤون القدس عزام الهشلمون، والوكيل المساعد لشؤون المديريات أنور حمام، ورئيسة وحدة العلاقات العامة والاعلام باسمة صبح ومدير مديرية القدس عامر أبو مقدم.

وتخلل الزيارة جولة في مقر مؤسسة دار الطفل العربي، والمدرسة التابعة لها، ودار الحضانة ومتحف مقتنيات هند الحسيني، والمتحف التراثي التابع لها، وفي ختام جولته اطلع الشاعر على مرافق مركز اسعاف النشاشيبي التابع للمؤسسة، والجهود التي تقدمها المؤسسة لخدمة العديد من الفئات المهمشة.

وأثنى الشاعر على الجهد الذي تبذله مؤسسة دار الطفل العربي ومؤسسات القدس، مؤكدا أن هذه الجهود موضع احترام وتعكس صمود المواطن الفلسطيني، وأن ما شاهده من انجازات في هذه المؤسسات هو خطوة على تقرير تحقيق مفهوم التنمية الاجتماعية التي تسعى الوزارة لتكريسه والعمل عليه.

بدوره تحدث عدنان الحسيني وزير شؤون القدس أن مدينة القدس تواجه أشرس هجمة حيث يقوم الاحتلال الاسرائيلي لتغيير نظام ومناهج التعليم في المدينة وفرض الضرائب اليومية لتضييق عليها واغلاقها.

بدورها قدمت ماهرة الدجاني رئيسة المؤسسة، شرحا حول تاريخ المؤسسة التي أسستها المرحومة هند الحسيني عام 1948، كما تقدمت الدجاني بالشكر الجزيل للوزير الشاعر والوفد المرافق له على اهتمامه وزيارته للمؤسسة، لأهمية ذلك في تعزيز صمود المؤسسة والعاملين فيها.