الرمحي يحذر من الدخول في متاهة مفاوضات ماراثونية عبثية على إثر أنابوليس
نشر بتاريخ: 30/11/2007 ( آخر تحديث: 30/11/2007 الساعة: 13:03 )
بيت لحم - معا - حذر أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني النائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية الدكتور محمود الرمحي من الدفع بشعبنا لانتظار" نتائج وهمية" من المفاوضات التي ستترتب على لقاء أنابوليس.
وفي تصريح للرمحي من سجن عسقلان الذي يعتقل فيه، قال الرمحي :"أن ما أعلن عنه في لقاء أنابوليس بخصوص بدء المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية مجددا لا يعدو عن كونه محاولة جديدة لابتزاز الشعب الفلسطيني وإدخاله في متاهة ماراثونية من المفاوضات العبثية التي لا تنتهي إلا بانتهاء ما يتم التفاوض عليه".
واكد الرمحي أنه تابع من داخل سجنه ما تم طرحه في كلمات المشاركين باللقاء موضحا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يبد أي استعدادا لمنح الفلسطينيين أيا من حقوقهم الشرعية وطنيا وسياسيا, وبالتالي فإن ذلك يعد مؤشرا بالغ الأهمية على أن الاحتلال لن يقدم خلال المفاوضات المزمعة مع الفلسطينيين على تقديم أي تنازل بخصوص ما يراه ليس من حق الشعب الفلسطيني.
واختتم الرمحي تصريحه بالقول:" لقد أضاعت القيادة السياسية لشعبنا من السنوات الكثير وهي تجري خلف الوعود الأمريكية واسلارائيلية بالسلام المزعوم, وكانت النتيجة أن اكتشفنا متأخرين أن السلام لا يعني في القاموس الاسرائيلي سوى الأمن للاحتلال مقابل التسهيلات الحياتية البسيطة للمواطن الفلسطيني دون الإقرار بحقوقه السياسية والوطنية, وهي ذات الحقيقة التي سنكتشف أنفسنا مصدومين أمامها مجددا إذا واصلنا الدوران في متاهات التفاوض العبثية بينما يواصل الاحتلال مساعيه لقضم الأرض وابتلاعها وتهويد القدس والتنكر لحقوق شعبنا وفي مقدمتها إطلاق سراح الأسرى وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم عن سنوات اللجوء التي قضوها في المنافي".