الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أربعة جرحى في مسيرة بلعين الأسبوعية

نشر بتاريخ: 30/11/2007 ( آخر تحديث: 30/11/2007 الساعة: 17:01 )
رام الله- معا- اصيب اربعة متظاهرين بجراح في مسيرة نظمها اهالي بلعين غرب رام الله اليوم بمشاركة متضامنين اجانب ونشطاء سلام اسرائيليين ضد بناء الجدار الذي التهم معظم اراضي القرية .

وتحت شعار نحو فلسطين نظيفة من المستعمرات والجدار وطرق التمييز العنصري ،ومن أجل التفاوض على فلسطين وحدة جغرافية واحدة بعيدا عن الجزر والكنتونات ،خرج أهالي قرية بلعين مع مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة اليوم ،وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تدعو إلى التمسك بالثوابت الفلسطينية

كما رفع بعض المتظاهرين مجسما صُنع من قنابل الغاز التي يطلقها الجيش صوب المتظاهرين رسم من خلاله خارطة فلسطين، تعبيرا عن وحدتها وعدم تجزيئتها وتقطيعها كما يفعل الجدار.

هذا وقد رفع مجموعة من المتضامنين الدوليين اليافطات التي تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وعن حقه في مقاومة الاحتلال ،والعيش بحرية واستقلال على أرضه، فقد قالت سالي من بريطانيا " جئنا للتضامن مع الفلسطينين نحن نرى أنه من حقهم العيش بسلام ،ونحن اليوم في بلعين لأننا نرى أن الجدار يعرقل إقامة الدولة الفلسطينية، لهذا شاركناهم في هذه المسيرة"، أما طاكا وهو من اليابان فقد قال:" أنا هنا اشارك في كل أسبوع منذ أكثر من عام ، ففي كل يوم جمعة احضر إلى بلعين كي أشارك أهلها في مسيرتهم الأسبوعية ضد بناء الجدار والمستوطنات، إن الطريقة التي يناضل من خلالها أهالي بلعين تعجبني، واشارك في العديد من الفعاليات في مناطق أخرى ضد الحواجز والشوارع العنصرية، وأساعد الأطفال في الذهاب إلى مدارسهم في الخليل خوفا من اعتداءات المستوطنين عليهم".

وقد انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة مباشرة، وقد جاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات التي تعبر عن مقاومة الاحتلال والتمسك بالثوابت الفلسطينية وتدعو إلى الوحدة الوطنية، وعندما اقتربوا من الأسلاك الشائكة الإضافية التي وضعها الجيش لمنعهم من تجاوزها،بدأ الجيش مهددا من خلال استخدامه مكبرات الصوت لمن يتجاوز هذا الحاجز، ولكن المتظاهرين لم ينصاعوا لأوامر الجند وحاولوا التقدم إلا أن الجيش امطرهم بالقنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق ،وأصيب مواطنين وهم : عيسى محمود أبو رحمة ،ومحمد خليل أبو رحمة ،وقد نُقل الاثنان إلى مستشفى الشيخ زايد في رام الله لتلقي العلاج ،أما البقية فهم نصير أحمد سمارة ،وعمرو هشام عبد المجيد ناصر.

وفي ذات السياق اصيب خمسة عشر مصابا ومعتقلان في مسيرة قرى غرب رام الله
احتجاجا على منعهم من السير على طريق اللطرون (443)

وتحت شعار طريق اللطرون حق للفلسطينيين من السير عليها، خرج سكان قرى غرب رام الله في بيت سيرا وصفا وخربثا المصباح وبيت لقيا والطيرة وبيت عور التحتا والفوقا ،في مسيرة حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين تعبيرا عن رفضهم لسياسة التمييز التي يمارسها الاحتلال من خلال منعهم من السير على الشارع الرئيسي الواصل قراهم بمدينة رام الله ، حيث يُسمى بشارع اللطرون وقد أطلق عليه الاحتلال اسم شارع (443)، وقد وجد هذا الشارع قبل احتلال الضفة الغربية، حيث كان يوصل مدينة رام الله باللد والرملة وقطاع غزة ، وقد وسِّع هذا الشارع في الثمانينات ،وأُشترط اثناء ذلك أن يُسمح للفلسطينيين السير عليه ، وقد منعت سلطات الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى الفلسطينين من السير عليه .

وتأتي هذه المسيرات التي يقوم بها السكان في تلك المنطقة ضمن رفض سياسة التمييز، حيث أنه يوجد طرق أخرى داخل الضفة الغربية يُمنع سير الفلسطينين عليها ويبلغ طولها 312كم حيث تقسّم الضفة الغربية إلى أشلاء يستحيل إقامة دولة فلسطينية بوجودها .

وقد تجمع سكان تلك القرى بعد صلاة الجمعة بالقرب من الجسر الذي يمر فوقه ذلك الشارع وحاولوا الصعود إلى الشارع الرئيسي، إلا أن الجيش أنشا بوابة جديدة ووضع الأسلاك الشائكة لمنعهم من الوصول إليه، وقد باشر الجيش باطلاق القنابل الغازي والصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط واستخدام الهراوات، مما أدى إلى إصابة خمسة عشر متظاهرا بجراح وفقا لما صرح به منسق اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية يوسف كراجة بينهم عضو المجلس التشريعي مهيب عواد، أما بقية المصابين فهم : علي بدران الشامي، ناجي عارف، يوسف كراجة، وليد حرفوش، أحمد نمر عاصي، محمد هاشم، عبدالرزاق الحج، حلمي مصطفى نمر، عمر سمير عاصي، وليد يوسف عاصي، خميس خضر، مؤيد أسماعيل، باسل منصور، وجيه هلال. وقد تم الاعتداء على الصحفي عماد من وكالة اسوشيتدبرس بالضرب ومنعه من التصوير.