الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخضري: 65 ألف مواطن في غزة لا زالوا مشردين

نشر بتاريخ: 07/09/2016 ( آخر تحديث: 07/09/2016 الساعة: 16:09 )
الخضري: 65 ألف مواطن في غزة لا زالوا مشردين
غزة- معا- ناشد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، رعاة مؤتمر المانحين وهما مصر والنرويج بالقيام بدورهما بالضغط على الإحتلال الاسرائيلي لإدخال مواد البناء فوراً، ومتابعة المانحين للإيفاء بالتزاماتهم، باعتبار ذلك التزام قانوني وأخلاقي وإنساني.
وشدد الخضري في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة اليوم الأربعاء، على أن آثار العدوان بعد عامين من انتهائه ما زالت قائمة وقد تكون حرب مستمرة من نوع آخر، مشيرا الى أن نحو 65 ألف مواطن لا زالوا مشردين ما بين كرفانات غير صالحة للسكن أو بيوت مستأجرة أو عند الأقارب.
وأكد على أن بناء منزل في غزة يحتاج موافقة الإحتلال الإسرائيلي وسماحها بدخول مواد بناء له وفقة الآلية المتبعة، مشدداً على أن استمرار هذه الآلية وتقييد دخول الإسمنت يعني أن بناء ما دمره عدوان 2014 قد يمتد لأكثر من عشر سنوات.
وقال إنه حتى الآن لم يتم بناء سوى 3 آلاف منزل من أصل 12 ألف منزل دمروا بشكل كامل، في حين 3 آلاف لهم تمويل دون وجود مواد بناء بسبب قيود إسرائيل، و6 آلاف بدون مواد بناء ولا تمويل.
وبين أن القطاع الصناعي لم يتم تعويضه سوى بنسبة 5% فقط، مشيراً إلى أنه نحو 950 مصنع دمرت بشكل كامل، لا زالوا يعانون معاناة شديدة.
وقال الخضري إنه خلال سنين الحصار العشرة شهدت غزة نصف مليون زيادة في عدد السكان يحتاجون توسع في المرافق والبنى التحتية والطرق والمياه والكهرباء والمدارس والجامعات، لكن الحروب دمرت الكثير مما هو قائم أصلا لتتفاقم المعاناة.
وأشار الخضري إلى التصريحات الإسرائيلية بالموافقة على مد خط غاز لغزة بالتعاون مع الحكومة الهولندية، مشددا على أنها موافقة إعلامية، وأن عدة مشاريع كان بالإمكان إنجازها في وقت قصير لكن الإحتلال رفضها.
وشكر الحكومة الهولندية على هذا الطرح ومساعدة غزة، مضيفا أن الإحتلال يستفيد من هذه الأخبار إعلاميا، لأنه على أرض الواقع لا يوجد شيء، متسائلا كيف ومتى وأين وكم سيستغرق تنفيذ المشروع.
وجدد الخضري التأكيد على محددات رفع الحصار، والتي تتمثل في فتح جميع المعابر وحرية التبادل التجاري دون أي معيقات أو قوائم ممنوعات، إضافة لحرية التصدير دون اعاقة.
وأضاف أنه يجب فتح الممر الآمن الذي يربط غزة بالضفة لتسهيل حركة مرور الأفراد من وإلى الضفة، ورفع الطوق البحري بشكل كامل، والعمل الفوري على إنشاء ممر مائي يكسر الحصار البحري ليكون وسيلة تنقل البضائع والأفراد، وليس بديلا عن المعابر الأخرى بل مكملا لها، وهذا حق فلسطيني لا تراجع عنه، وبناء وتشغيل مطار عرفات الدولي.
كما أشار الخضري الى دور الإعلام المهم في إبراز الحقيقة، لأنه الكثير من الدول والمؤسسات اعتقدت أن ملف الإعمار قد انتهى، وهذا الأمر خطير جدا وأن الواقع صعب ويحتاج لوقفة جادة.