نشر بتاريخ: 07/09/2016 ( آخر تحديث: 07/09/2016 الساعة: 17:23 )
القدس- معا - نوهت حركة فتح – اقليم القدس اليوم، ان حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تحاول عبر سياسة ممنهجة لاختلاق الاكاذيب والروايات المزورة والمزيفة لتزوير الحق التاريخي في القدس، ساعية الى تغيير الوقائع التاريخية والدينية في المدينة وبالاخص بالمسجد الاقصى المبارك.
جاء ذلك بعدما تم الاعلان عن مشروع " تنخيل تراب الهيكل" والذي تشرف عليه بدعم مالي جمعية " العاد" الاستيطانية"، والتي ستقوم بدورها بافتتاح معرض خاص يوم الخميس الموافق 8/9/2016 في ما يسمى " مركز الزوار – مدينة داوود" جنوبي المسجد الاقصى، ستعرض به قطع اثرية تزعم انها تعود لبلاط فخم كان قد تم رصفه في عهد "هيرودس" بساحات المسجد الاقصى – على انه جزء من بلاط لساحات الهيكل الثاني.
وقال أمين سر حركة فتح في القدس عدنان غيث: "شاءت الأقدار و الارادة الالهية أن تمتلئ أرض القدس بحضارات وآثار لا تعد ولا تحصى، فأسفل معظم العقارات القائمة في البلدة القديمة توجد آثار قديمة متنوعة من أروقة وأقبية وأنفاق و أقنية مائية وحمامات وأماكن عبادة والعديد العديد من شواهد الحضارات والتي يعود تاريخها الى أكثر من خمسة آلاف عام، ومنذ أن وطأ الاحتلال ارض فلسطين وعبر جمعياته الاستيطانية واذرعه التنفيذية وهو يسعى جاهداً الى تزوير وتشويه وتغيير الشواهد العربية والتاريخية للمدينة، وذلك عبر المشاريع التهويدية وبناء الكُنس اليهودية اسفل البلدة القديمة وبين ازقتها وفي البلدات والاحياء العربية المجاورة والملاصقة للمسجد الاقصى المبارك اضافة الى اسرلة اسماء الشوارع و المئات من المشاريع التهويدية."
وأضاف: " ان خير دليل على عدم مصداقيتهم وعدم احقيتهم في مدينة القدس بأن الله سبحانه وتعالى حينما خاطب الأنبياء و الرسل أمرهم ببناء مسجدا وليس هيكلا و ان الحضارات القديمة كانت تعرف أماكن عبادتهم بالمعابد وليس بالهياكل، ونحن هنا لا نرى الا صوراً تروي اسطورتهم و رؤيتهم للقدس مستقبليا، وذلك من خلال بثها لمشاهد وفيديوهات مصورة وبالاخص امام الزائرين الاجانب بوجود الهيكل المزعوم مكان المسجد الاقصى".
واشار اقليم القدس ان حكومة الاحتلال وجهات تنتدبها تقوم بالبحث والتنقيب بمدينة القدس في محاولة مستميتة للوصول إلى آثار يهودية تسوغ شرعية لاحتلالها لارضنا العربية الفلسطينية.
واضاف اقليم القدس انه امام هذه السياسة الممنهجة لتهويد المدينة واسرلتها لابد ان يكون هناك خطة استراتيجية واضحة مدعومة بكافة الامكانيات لمجابهة هذه السياسة الفاشستية ولحماية مسرى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح عليه السلام، فالقدس بحاجة الى وقفة الكل العربي والاسلامي وكافة احرار وشرفاء العالم.
واكد على ضرورة تعزيز الهوية العربية الفلسطينية من خلال صقلها لجيل الشباب.