الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت ريما تشيع الشهيد عاهد الريماوي

نشر بتاريخ: 07/09/2016 ( آخر تحديث: 07/09/2016 الساعة: 20:12 )
بيت ريما تشيع الشهيد عاهد الريماوي
رام الله - معا - شيع أهالي بلدة بيت ريما، شمال غربي رام الله، عصر اليوم الأربعاء، جثمان الشاب عاهد معروف الريماوي (33 عاماً)، والذي توفي يوم الاثنين الماضي، جراء حادثة انهيار مبنى في مدينة تل ابيب.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت جثمان الشاب المرحوم عصر اليوم عند حاجز نعلين غربي رام الله، ومن هناك نقل الجثمان إلى منزل عائلته، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ثم نقل إلى مسجد بيت ريما الكبير لأداء صلاة الجنازة، ثم وري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة.
وباستشهاد الشاب الريماوي، بلغ عدد ضحايا أحداث العمل في السنوات العشر الأخيرة في السوق الإسرائيلية، 325 عاملاً، من ضمنهم 37 عاملاً، قضوا خلال العام 2015 ولغاية منتصف العام الجاري.

وعم الحزن البلدة المفجوعة، والتي فقدت أحد أبناءها، في حين أصيب شقيقيه بجراح متوسطة، جراء ذات الحادثة، حيث بات طفله "جود" وزوجته بلا معيل، وهي الحامل بطفل جديد، قدر له أن يولد يتيماً.
وقال محمد بسام أحد العمال الناجين من الفاجعة، أن عشرات العمال كانوا يعملون في الطابق الرابع تحت الأرض، وجراء الاندفاع الكبير للهواء، تطاير بعض العمال لمسافات بعيدة، وأصيبوا إلا أنهم نجوا بحياتهم.
في حين قال عامل اخر رفض الكشف عن هويته، أن المرحوم الريماوي كان مصاباً، وكان يطالب بالمساعدة برفقة عامل مصاب اخر تم إنقاذه، ولكن يبدو أن أعمال الإنقاذ هي التي أفقدته الحياة.

ورجح العامل أن تكون إحدى قطع الباطون قد سقطت خلال عملية الانقاذ على رأسه، ما أدى إلى استشهاده، حيث أن الإصابة كانت صعبة للغاية، فتهشم رأسه بشكل كامل.
الفاجعة التي راح ضحيتها 4 عمال، كشفت عن وجود 18 مفتشاً فقط في وزارة العمل الإسرائيلية، يقومون بالرقابة والإشراف على 13 ألف عامل نظامي يعملون في سوق البناء الإسرائيلي، ولكن هؤلاء المراقبين لا يولون كثير اهتمام للسلامة والصحة المهنية لعمال فلسطين.
بدوره، قال وكيل وزارة العمل د. ناصر القطامي، الذي شارك في مراسم تشييع الجثمان، إن الأرقام المتوفرة لدى وزارة العمل الفلسطينية تشير إلى أن 37 عاملاً فلسطينياً قد استشهدوا منذ مطلع العام 2015.
وأكد د. قطامي أن الحادث ناجم عن خطأ هندسي تسببت به شركة "دانيا سيباس" ولا يتعلق بإجراءات السلامة المتخذة في إسرائيل، منوها إلى أن الجانب الإسرائيلي لم يتخذ حتى اللحظة أي إجراء تجاه الجهة المتسببة في الحادث.

وشدد د. قطامي على أن إجراءات السلامة والحماية المتعلقة على ورش البناء في إسرائيل ضعيفة جداً، وأضاف: رغم أن القانون واحد في إسرائيل غير أننا نلاحظ أن هناك انتهاكات صارخة بحق عمالنا، الا انه عندما يتعلق الأمر بالفلسطيني نلاحظ إجراءات صارمة بحق العمال الفلسطينيين، مطالبا المؤسسات الحقوقية الدولية التدخل لرفع الظلم الواقع على عمالنا.