وحضر الحفل رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، وأصحاب وممثلي المنشآت الإقتصادية المكرمة، ونائب مدير مديرية الإقتصاد الوطني عصام حرزالله، ومدير مديرية زراعة نابلس وجدي الكخن.
واستهل الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عمر هاشم إن الغرفة نظمت الحفل لتكريم كوكبة متميزة من منشآت نابلس الإقتصادية العاملة في قطاعات الصناعة والإنتاج الوطني، والذي يشهد في السنوات الأخيرة قفزة نوعية تستحق المتابعة والجهد الوطني من أجل مزيد من التطوير.
وأضاف أن غرفة نابلس أولت اهتماما خاصا في عملها وتوجهاتها من أجل دعم الصناعة الوطنية، وصولا الى إرضاء رغبات المستهلك المحلي والخارجي بالتعاون مع كافة الجهات.
وبين أن مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة نابلس يحرص على إقامة هذا الحفل التكريمي ايمانا منه بأهمية تسليط الضوء على هذه الصناعات والمنتجات، وتعبيرا عن احقية هذه الشركات في التكريم تقديرا لجهودها الدؤوبة في تطوير المنتج الخاص بها، والتي وصلت به الى الأسواق الخارجية العربية والإقليمية والدولية، وترجمة لتطبيق أهداف الغرفة في رعاية أعضائها من خلال مكافأة هذه المنشآت على عملها.
وشدد هاشم على أن تحقيق ازدهار اقتصادي تقوده الصادرات تحت شعار "صُنع في فلسطين"، وتحقيق الزيادة في حجم الصادرات الفلسطينية، والعمل على اندماج الإقتصاد الفلسطيني مع الإقتصاديات الإقليمية والعالمية، وتعزيز بيئة الأعمال وتمكينها من خلال سياسة وبيئة تنظيمية داعمة للإبتكار والإستثمار في قطاع التصدير، وبناء قدرات قطاع المصدرين لتنويع الأسواق الدولية واختراقها لهي اهدافٌ تستحقُ العمل عليها من جميع الاطراف المعنية بتطوير الإقتصاد الوطني الفلسطيني.
وأوضح أن الصادرات في محافظة نابلس سجلت نموا متصاعدا منذ عام 2008 وحتى الآن، الأمر الذي يبشر بقدرات فلسطينية في القطاع الخاص تستطيع وضع الإستراتيجيات الخاصة بالمنتج الوطني من خلال تطويره وتصنيعه وتعبئته وتغليفه وايصاله الى الأسواق الخارجية والقدرة على تسويقه والمحافظة على جودته.
ونوه هاشم الى ان مواجهة العجز الذي تعاني منه التجارة الخارجية الفلسطينية، يأتي عبر تعزيز وتنمية الصادرات الفلسطينية للأسواق الخارجية، وهذا بحاجة الى حزمة من السياسات والبرامج والآليات من الواجب اتباعها لتحقيق هذه الأهداف المنشودة، والمتمثلة بزيادة حجم الصادرات وتنوعها، من منتجات سلعية وخدمية.
وقال إنه لا يخفى على أحد أن إحداث قفزة نوعية في الصادرات الفلسطينية يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار استغلال موارد المنطقة المسماة "C"، خاصة منطقة غور الأردن الفلسطينية التي تعتبر ركيزة أساسية في بناء أي اقتصاد فلسطيني منافس، مضيفا انه وفي هذا الإطار فإن الوصول إلى الموارد المائية اللازمة، وتوفيرها متطلب أساسي لا يمكن النمو أو التطور دونه، خاصة أن العدد الأكبر من القطاعات المستهدفة للتصدير في المرحلة القادمة تندرج في القطاع الزراعي.
وأوضح أن العمل على ايجاد أسواق خارجية محددة، والسعي لجذب الإستثمار إلى فلسطين، بتوفير سلسلة من الحوافز من برنامج لضمان وحماية الإستثمارات والصادرات من المخاطر، وتوفير البنى التحتية اللازمة للصناعة والإنتاج، وتوفير العمالة المهنية الماهرة، هي أولويات يجب على الحكومة والقطاع الخاص العمل عليها باستمرار من اجل تطوير الصناعة الوطنية.
ودعا كافة المنشآت الصناعية والإنتاجية في محافظة نابلس الى الإستمرار في تطوير منتج ذو جودة قادر على اختراق الأسواق الفلسطينية والخارجية على السواء، وهناك باعتقادهم الكثير من المنشآت الواعدة التي تمتلك القدرة التصديرية في كافة القطاعات الإقتصادية الأخرى، اذا ما توافرت لها أسباب النجاح.
وأنهى هاشم كلمته بدعوة كل الشركات التي تم تكريمها الى مزيد من محطات العمل الجاد في مجال التصدير ، والى جهد اضافي في تنويع الأسواق، وانتاج منتجات جديدة أخرى لتدخل وتنافس في الأسواق المحلية والخارجية.
وعبر عن جاهزية الغرفة للعمل معهم باستمرار من أجل تطوير المنتجات والصادرات الوطنية.
وقدم مدير عام الغرفة عصام ابو زيد عرضا موجزا عن موضوع الترتيبات التي تجريها بالتعاون مع مكتب الرباعية الدولية بخصوص تصدير المنتجات في نابلس الى سلطنة عمان، داعيا جميع المهتمين من المصدرين الى سرعة تعبئة النموذج المعد لذلك من أجل السير قدما في خطواتهم نحو الوصول الى الأسواق العمانية.
كما قدم مسؤول وحدة التجارة الخارجية وشهادة المنشأ عرضا تقديميا أعده خصيصا للحفل، تناول فيه بعض الإحصائيات والبيانات والمعلومات المتعلقة بالصادرات من نابلس.
وتم في نهاية الحفل توزيع شهادات الشكر والتقدير التي أعدتها الغرفة على 40 منشأة تصديرية، وسلمها رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة.
