غزة – تقرير معا - يبدع الشاب محمد رياض سلاّم (23 عاما) من سكان حي الدرج بمدينة غزة في صناعة المجسمات من عيدان الثقاب (الكبريت) للتعبير عن الواقع الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، منذ عشر سنوات والذي نتج عنه ارتفاع بمعدلات البطالة في صفوف الشباب والخريجين.
ويقول الشاب خريج العلاقات العامة والإعلام من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ان موهبته بالبداية كانت التصوير الفوتوغرافي لكنه اراد التميز عن التصوير الروتيني وابتكر شيئا يعبر عن الواقع الذي يعيشه في قطاع غزة وكانت من أولى الأفكار التي راودته حالة الخريجين والمصير المجهول الذي ينتظرهم.
ويضيف الشاب سلام في حديث لمراسل "معا" اكتساب الموهبة الجديدة كان من التصوير، موضحا أنه استطاع المزج بين فن التصوير الفوتوغرافي وفن تشكيل المجسمات.
ويستخدم محمد رياض الذي بدأ في هذا العمل منذ قرابة الأربعة أشهر في صناعة المجسمات "عيدان الكبريت" وفرد اللصق (السيليكون) ودون استخدام أي برامج التصميم أو التركيب .
وعن أبرز الصعوبات التي يواجهها في انتاج مزيد من المجسمات وابرزها أزمة الكهرباء المستمرة في القطاع منذ سنوات حيث يعمل القطاع وفق برنامج 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات قطع بالإضافة وتكرار القطع خلال ساعات الوصل يعيق عمله في المجسمات بالإضافة لشح توافر عيدان الثقاب.
ويتمنى الخريج سلام تبني أعماله والمشاركة في مسابقات دولية، وقال:"رسالتي للعالم أن شباب غزة لديهم إبداع وتميز وثقافة ولديهم طموح ومن حقهم العيش مثل أي شعب في العالم".
ويحلم الشاب بالحصول على فرصة عمل يظهر من خلالها موهبته ويقضي على شبح البطالة الذي بات يغتال أحلامه, داعيا الجهات المسؤولة بالاهتمام بالمبدعين والفنانين.