نشر بتاريخ: 08/09/2016 ( آخر تحديث: 08/09/2016 الساعة: 21:16 )
القدس- معا- أكد وزير شؤون القدس عدنان الحسيني لدى استقباله ظهر اليوم الخميس، في مدينة القدس، وفدا وطنيا تونسيا على عمق العلاقات التي تربط الشعبين.
وضم الوفد التونسي 25 شخصية من رجال أعمال ونشطاء سياسيين وصحفيين وحقوقيين وقضاة وأساتذة جامعات وبرلماني سابق وقادة مجتمع مدني، وترأسه سيدة الأعمال والناشطة السياسية ايمان اسليم.
وأشار الحسيني الى أهمية زيارة الوفد لمدينة القدس والمسجد الأقصى، لما في ذلك من تعزيز لوجود المقدسيين ودعم صمودهم، مشيدا بموقف تونس خلال احتضانها الثورة الفلسطينية بعد الخروج من بيروت عام 1982، ومد يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه الوطنية في كافة المحافل.
واستعرض المخاطر التي تحيط بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الأقصى، والذي يتعرض لهجمة غير مسبوقة وتسارع وتيرة تغيير طابعه الإسلامي، مشيرا الى المخططات الإستيطانية وأهدافها في منطقة القدس.
ودعا أبناء الأمة العربية الى مضاعفة الجهود من أجل إنقاذ مدينة القدس ودرتها المسجد الاقصى من الأخطار التي تتهدده، وحشد الطاقات العربية والإسلامية والتحرك العاجل على المستوى الدولي لإنهاء الإحتلال، والى ضرورة وجود موقف عربي رسمي وشعبي جدي للرد على السياسات الإسرائيلية التعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى، بعيدا عن لغة الإستنكار والإدانة المعهودة.
ونوه على ضرورة وجود رؤية عربية أشمل وأعمق وأكثر شفافية للمشهد العربي الحالي والإنتباه الى ما يحاك للأمة العربية من مؤامرات استعمارية جديدة، وتأتي في أولوياتها استهداف المسجد الاقصى، ومدينة القدس على وجه الخصوص والقضية الفلسطينية على وجه العموم، وسلب مقدرات الأمة لإفراغها من مضمونها الحضاري والثقافي واقتحامها من اوسع ابوابها الإستعمارية الحديثة.
وأشار الى فشل حكومة الإحتلال في بسط سيطرتها على مدينة القدس، وهو ما يتعارض وما ترفعه من شعارات واهية تسعى الى تجسيدها على أرض الواقع في تهويد المدينة المقدسة وتكريسها عاصمة موحدة لكيانها.
واستهجن الحسيني الصمت العربي والإسلامي لما يجري في فلسطين ومدينة القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مناشدا الى الإرتقاء الى مستوى المسؤولية والحدث واستخدام اوراق الضغط والنفوذ العربي والإسلامي لدى المجتمع الدولي من اجل ردع حكومة الإحتلال، لوقف عدوانها على ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته ومقدراته وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بانهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدورها، أكدت الناشطة التونسية على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، ناقلة أماني وتطلعات الشعب التونسي في تحرر الشعب الفلسطيني، وحصوله على حقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه بالحرية والإستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقالت إن الزيارة الى فلسطين تأتي لمشاهدة الأوضاع عن كثب منددة بالإجراءات الإسرائيلية التعسفية، ومشيدة بصمود وقوة الشعب الفلسطيني الذي يناضل نيابة عن الشعوب العربية والإسلامية وفكرتها نبعت تلبية لنداء الرئيس محمود عباس وحبا لفلسطين وشعبها العظيم المرابط والصابر على أرضه، وخصت القدس وأهلها المرابطين بالزيارة لمشاركتهم معاناتهم وصمودهم أمام الغطرسة الإسرائيلية وساسة القمع التي تمارس بحقهم.
وكان الوفد التونسي والذي زار المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وتجول في أزقة البلدة القديمة، قد تعرض لمضايقات كثيرة ومعيقات من قبل سلطات الإحتلال أدت الى تأخير دخوله أراضي دولة فلسطين.