الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: قرار "العدل" قضائي ولا يعني إلغاء الانتخابات

نشر بتاريخ: 10/09/2016 ( آخر تحديث: 10/09/2016 الساعة: 22:07 )
عريقات: قرار "العدل" قضائي ولا يعني إلغاء الانتخابات
رام الله- معا- قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات إن قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية بوقف إجراءات الإنتخابات المحلية بشكل مؤقت لا يعني إلغاء الإنتخابات، وإنما يعني تدخل القضاء الفلسطيني لتصويب بعض الأوضاع الناتجة عن استمرار حالة الإنقلاب في قطاع غزة.

وأكد عريقات على أن قرار المحكمة قرار قضائي وليس سياسيا، وأن كل المؤشرات تشير إلى إجراء الإنتخابات المحلية، وأن قرار المحكمة النهائي سيصدر في 21 ايلول الجاري.

وجاءت أقوال عريقات هذه خلال لقائه في أريحا أمس الجمعة، رئيسة الحزب المعتدل المعارض السويدي "آنا كنجبرغ" والوفد المرافق لها، والمبعوث النرويجي لعملية السلام، والقنصل الفرنسي العام كلا على حدة.
وأبلغ عريقات الضيوف الأوروبيين أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تعد شريكا في عملية السلام، وإنما العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام القائم على مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مؤكدا أن برنامج هذه الحكومة يقوم على أساس تدمير خيار الدولتين على حدود 1967، عبر تكثيف سياسة المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض والحصار والإغلاق والعقوبات الجماعية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والإساءة للأسرى كما يحصل مع الأسيرين محمد ومحمود البلبول المضربين عن الطعام منذ نحو شهرين، إضافة إلى احتجاز جثامين الشهداء.

وكانت محكمة العدل العليا الفلسطينية، أصدرت يوم الخميس المنصرم، قرارا بتأجيل تنفيذ قرار مجلس الوزراء الفلسطيني بإجراء الإنتخابات المحلية المقررة في الضفة الغربية وقطاع غزة في الثامن من شهر تشرين الأول المقبل إلى موعد غير محدد، نظرا "لعدم القدرة على إجرائها في القدس المحتلة، والمشاكل الإجرائية في غزة".

وجاء في قرار المحكمة:" إن القرار الإداري يجب أن يتعامل مع الوطن كوحدة واحدة، ولأن العاصمة القدس غير مشموله في الإنتخابات، إضافة الى أن تشكيل محاكم الإعتراضات ليست وفق الأصول، فقد تقرر تأجيل الإنتخابات إلى موعد آخر"، كما تقرر عقد جلسة ثانية للنظر في القضية في 21 كانون أول المقبل.

وجاءت جلسة المحكمة للنظر في دعوى قضائية مستعجلة رفعها المحامي نائل الحوح مدعوما من عدد من الحقوقيين ومن نقابة المحامين، وطالب فيها بتأجيل الإنتخابات المحلية في الضفة وقطاع غزة، أو في قطاع غزة، باعتبارها "غير شرعية".

واستند الحوح في طلب التأجيل على أن إعلان الإنتخابات في وطن غير موحد ينطوي على "مخالفات دستورية"، كما أن أجهزة رقابية وأمنية غير شرعية، ومحاكم وقضاة غير شرعيين يشرفون عليها في غزة.

وجاء هذا القرار بعد نحو ساعة على قرار أصدرته محكمة بداية خانيونس بقطاع غزة بإسقاط خمس قوائم انتخابية تابعة لحركة فتح مرشحة لخوض الإنتخابات المحلية في قطاع غزة، وذلك بعد عدة طعون قدمت ضد قوائم الحركة في مناطق خان يونس والقرار والفخاري وعبسان الكبيرة والشوكة في مدينة رفح.

وعلى إثر ذلك، أعلنت لجنة الإنتخابات المركزية أنها أوقفت جميع إجراءاتها المتعلقة بالإنتخابات المحلية بشكل فوري، بعد أن عملت اللجنة على مدى أكثر من شهرين لإيجاد بيئة صالحة للإنتخابات، من أجل إجراء انتخابات شفافة تحظى باحترام الشعب الفلسطيني وآماله وتساعد في إنهاء الإنقسام المؤلم.

وأكدت اللجنة على أنها تحترم قرار محكمة العدل العليا، معربة عن أملها في أن لا يطول الوقت حتى تتمكن من استئناف العملية وإجراء الإنتخابات، وتعود الديمقراطية إلى فلسطين، عودة يفتخر بها الشعب الفلسطيني أينما كان.