انطلاق العد الفعلي للسكان في محافظة نابلس
نشر بتاريخ: 01/12/2007 ( آخر تحديث: 01/12/2007 الساعة: 12:44 )
نابلس- معا - انطلقت صباح اليوم السبت الفعاليات الميدانية لعملية عد السكان في محافظة نابلس.
وقد جاء الانطلاق خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في قاعة مركز بلدية نابلس الثقافي-حمدي منكو، وذلك بحضور السيدة لينا عبد الهادي/ممثلاً عن محافظ نابلس، والدكتور حافظ شاهين/القائم بأعمال رئيس بلدية نابلس، ووحيد الشحروري/مدير التعداد بالمحافظة وأعضاء اللجنة الفرعية والإعلامية للتعداد والفريق الوطني للتعداد وممثلين عن مختلف مؤسسات وفعاليات المحافظة.
وقد افتتح الحفل بكلمة قدمها أيمن دويكات/المنسق الإعلامي رحب فيها بالحضور مؤكداً على أن جميع فعاليات ومؤسسات المحافظة والمواطنين وأصحاب المنشآت هم شركاء في هذا المشروع وفي هذا النجاح وهذا الإنجاز الذي يسطر للمرة الثانية بأيدي وخبرات فلسطينية وبقرار فلسطيني مستقل. وقد تم تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ومن ثم الاستماع الى السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وفي كلمة المحافظ التي ألقتها نيابة عنه السيدة لينا عبد الهادي، أكدت على أن الشعب الفلسطيني يعيش هذه الأيام عرساً وطنياً ومرحلة هامة من مراحل التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007 وهي مرحلة "عد السكان" والتي ستستمر حتى منتصف ليلة 16/12/2007، والجميع مدعو للمشاركة في هذا الحدث الوطني الكبير والمساهمة في إنجاحه من خلال التعاون مع فريق التعداد المكلف بتنفيذ هذه المرحلة.
وقد ثمنت عبد الهادي الوقفة الجادة والمسؤولة التي أبداه المواطنون ومدراء المؤسسات وأصحاب المنشآت وأعضاء اللجنتين الفرعية والإعلامية خلال تنفيذ المراحل السابقة، معتبرةً بأن التعاون مع فريق التعداد هو واجب وطني وديني يجسد هوية الفلسطيني على أرضه وتراب وطنه، فالتعداد بالنسبة لنا مشروعاً تنموياً ومشروعاً سيادياً ينفذ للمرة الثانية في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية بقرار فلسطيني وبأيدي وخبرات فلسطينية، مشيرةًَ الى ان هذه المرحلة تعد أخطر مراحل التعداد وأكثرها حساسية، موجهةً عدد من الرسائل، الأولى للفريق الوطني حثتهم فيها على مزيد من العطاء، ورسالة للفريق الميداني حثتهم فيها على حسن التعاون مع الأسر والتحلي برحابة الصدر وحسن الخلق وان يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والرسالة الثالثة للمواطنين في محافظة نابلس بعدم التردد بالإدلاء بالبيانات الدقيقة لباحثي جهاز الإحصاء لان هذه البيانات ستعود علينا جميعاً بالخير وستساهم في رفعة وبناء وطننا العزيز وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
وفي كلمة له تحدث الدكتور شاهين عن دور البلدية الداعم لهذا المشروع منذ البداية وتقديمه كافة التسهيلات وأوجه الدعم الممكنة لتسهيل عمل فريق التعداد، مضيفاً بأن هذا التعداد هو حدث تنموي ووطني يخدم كافة أبناء الشعب، داعياً أهالي محافظة نابلس الى التعاون مع فريق التعداد والتجاوب معهم، حتى يستطيعوا أن ينجزوا هذه المرحلة بدقة وكفاءة، وقد ثمن جهود الفريق الوطني للتعداد على جهوده التي بذلها لإنجاز هذا المشروع، معتبراً بأن هذا الحدث تاريخياً في حياة الشعب الفلسطيني ولا بد من تكاتف الجميع وتعاونهم لانجاحه.
وفي كلمة له شكر وحيد الشحروري/مدير التعداد بالمحافظة جميع المؤسسات على دعمها لفريق التعداد وتلبيتها الدعوة بحضور هذا الحفل وهذا العرس الوطني، وقال مخاطباً العدادين كونوا على قدر المسؤولية وحافظوا على خصوصية الأسر وتحلوا برباطة الجأش، مؤكداً لهم بأن اختيارهم للعمل في تنفيذ هذه المرحلة تم على أسس مهنية وبأعلى درجات النزاهة والشفافية، ويفترض بأن الدورة التدريبية وفرت السلاح الفني والمعرفي لهم، وقد داعياً العدادين الى الالتزام بالنظام كونهم يمثلون مؤسسة رسمية عرف عنها المهنية والحيادية والأبدع والأسر بضرورة التعاون مع العدادين والتصريح لهم بالبيانات الصحيحة.
وفي ختام الحفل قدم المنسق الإعلامي الشكر للجنة الفرعية والإعلامية ولوسائل الإعلام ولكل المؤسسات والفعاليات والشخصيات التي قدمت الدعم والمساندة لفريق التعداد في كافة مراحل العمل في هذا المشروع، هذا وقد أدى العدادون التعهد والقسم أمام الحضور بالحفاظ على البيانات التي سيقومون بجمعها عن الآسر والمحافظة عليها وعدم إطلاع أي جهة كانت عليها، ومن ثم انطلقت مسيرة تتقدمها فرق كشفية باتجاه دور الشهداء إيذاناً وإعلاناً بإنطلاق عملية عد السكان.