الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحمن: نتائج انابوليس ستفرض نفسها على اسرائيل.. والحوار مع "الانقلابيين" غير وارد الان

نشر بتاريخ: 01/12/2007 ( آخر تحديث: 01/12/2007 الساعة: 13:35 )
رام الله- معا- قال أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح والمستشار السياسي للرئيس أن مؤتمر انابوليس أعاد التأكيد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في الشرق الأوسط، ومن خلال حلها يمكن تهدئة مجمل الأوضاع في المنطقة.

وأضاف "أن هذا الاستنتاج الذي توصل إليه الأمريكيون والعالم متأخراً خمس سنوات يسبب إزعاجا لإسرائيل وسيفرض نفسه على الحكومة الحالية فيها المقيدة بقيود اليمين المتطرف المتمثل بالوزير ليبرمان وبحزب شاس وتهديدات نتنياهو".

وأوضح عبد الرحمن أن الحراك السياسي الدولي سوف ينتقل إلى الداخل الإسرائيلي وبالتالي التسريع في إجراء انتخابات نيابية جديدة كما حصل بعد مؤتمر مدريد حيث سقطت حكومة اسحق شامير وسقط الليكود وجاء اسحق رابين رئيساً للحكومة.

وقال عبد الرحمن أن الوضع الدولي الجديد الذي نشأ في انابوليس سوف يشكل عامل ضغط أساسي على اسرائيل والقوى السياسية فيها وإلا ستصبح دولة منبوذة على نحو لم يسبق له مثيل.

وأضاف: العالم قال في انابوليس على لسان الرئيس بوش يجب قيام دولة فلسطينية، وهذا مؤتمر لقيام دولة فلسطينية.

وقال ان التركيبة السياسية القائمة حالياً في إسرائيل ليست مهيأة للتعامل مع الإجماع الدولي، ومن هنا أتوقع خلال فترة قصيرة أن ينتقل الضغط الدولي إلى الداخل الإسرائيلي لإجراء انتخابات جديدة لنرى ما ستفرز من قيادات وأحزاب جديدة تتلاءم مع المجتمع الدولي أو تقع في تناقض كامل معه.

ورداً على سؤال لإذاعة صوت فلسطين اليوم حول تصريحات وردت في بعض وسائل الإعلام حول إمكانية تشكيل حكومة فلسطينية جديدة بداية العام القادم قال المستشار السياسي للرئيس أنه يرى أن هذه استنتاجات مبكرة، فالاهتمام الراهن حالياً لدى القيادة الفلسطينية يتركز على كيفية توظيف الإجماع الدولي للضغط على إسرائيل لجعلها تسير في المفاوضات.

على "الانقلابيين" أن يضعوا أنفسهم جانباً

وحول الوضع الداخلي توجه أحمد عبد الرحمن إلى "حماس والانقلابيين الذين فشلوا في انقلابهم ودمروا كل شيء بهذا الانقلاب أن يضعوا أنفسهم جانباً بعد أن أصبحوا أحد الأوراق في يد إسرائيل لتعطيل عملية السلام والإجماع الدولي".

وفي إشارة الى تصريحات آفي ديختر وزير الأمن الإسرائيلي التي قال فيها أن فتح ستقاتل في قطاع غزة وحماس سوف تختبئ في الأنفاق التي حفرتها في حال اجتياح القطاع أكد عبد الرحمن أن فتح ستقف في وجه أي عدوان إسرائيلي وستقاتل في أي مكان على الأرض الفلسطينية يتعرض لعدوان إسرائيل.

وقال موجهاً كلامه الى "الانقلابيين": "هل هذه الساعات، ساعات خطف واعتقال للآلاف من أبناء حركة فتح أم هي لتضميد الجراح وتعزيز الوحدة الوطنية بالعودة الى الشرعية".

وأضاف متسائلاً: "ألم يحن الوقت لهؤلاء الانقلابيين أن يدركوا أن انقلابهم قد فشل وأنه الحق كل هذا الأذى بالقضية الفلسطينية؟".

واستغرب عبد الرحمن "الغفلة التي يعيشها الانقلابيون" مشيراً إلى مطالبتهم (في ذكرى التقسيم وبعد 60 عاماً) الأسرة الدولية أن تتراجع عن قرار التقسيم لعام 1947 وقال لهم "صح النوم أيها الانقلابيون" ان مهمتنا الراهنة اليوم هي السعي لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا هو قرار الإجماع الفلسطيني في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988.

ووصف الناطق الرسمي لحركة فتح بيانات وتصريحات "الانقلابيين" بالهذيان وبأفكار لا معنى لها وبصوت نشاز يضعف التأييد الدولي للشعب الفلسطيني- كما قال.

الحوار غير وارد الآن والمطلوب تراجعهم عن "الانقلاب"

وحول وجود بعض المسؤولين في القاهرة وتزامن ذلك مع أنباء صحفية عن وجود تفاهم سعودي مصري لإجراء حوارات سرية بين فتح وحماس في مصر، قال عبد الرحمن "لا علاقة لوجود هؤلاء الأخوة في مصر بقضية حوار أو غير ذلك، فالحوار كلمة غير واردة الآن لأن المطلوب وكما قلنا ألف مرة عليهم أن يتراجعوا عن انقلابهم، وعندها لا حاجة لضجيج كبير حيث ستتولى الأمر هيئة العمل الوطني التي تضم كل قوى الشعب الفلسطيني في غزة وهي كهيئة شرعية يمكنها أن تقوم بترتيب أمورهم، ويمكن لجماعة الانقلاب أن يتركوا الأمور لهذه الهيئة وبالتالي لا حاجة لحديث كثير عن حوار".

وأضاف: "أن هذه المجموعة الانقلابية هي مجموعة ضالة خرجت على المجموع الوطني وآن لها أن تتراجع عن غيّها وغرورها وارتباطاتها التي لم تفدها في شيء".

وأكد "أن ترتيب الوضع الداخلي متروك للأخوة في هيئة العمل الوطني في قطاع غزة ليروا ما هو الأفضل عمله لإنهاء ظاهرة الانقلاب في أسرع وقت ممكن".