برلمانيون بريطانيون يعدون بالتحرك لوقف اعتقال الاطفال في فلسطين
نشر بتاريخ: 14/09/2016 ( آخر تحديث: 14/09/2016 الساعة: 23:20 )
لندن - معا- نظم المركز الفلسطيني البريطاني للتواصل جلسة استماع قدم فيها أسرى فلسطينيون أطفال شهاداتهم حول اعتقالهم بشكل تعسفي إلى أعضاء من مجلسي العموم واللوردات في بريطانيا.
افتتح الجلسة ريشارد باردن الذي رحب بالحضور وتحدث عن أهمية تناول قضية الأسرى الأطفال والتي تصاعدت بشكل كبير في الفترة الأخيرة وتحتاج إلى عمل حقيقي لوقفها.
وأشار السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة إيمانويل حساسيان إلى خطورة الأوضاع التي يمر بها الأسرى الفلسطينيون لاسيما الأطفال منهم، مناشداً أعضاء البرلمان البريطاني بضرورة التحرك الفوري لوقف الممارسات الإسرائيلية والعمل الجاد على إجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي وحث الجميع على العمل على فضح الممارسات الإسرائيلية من خلال توثيق جرائمها.
وخلال الجلسة قدمت الطفلة نورهان البلبول شقيقة الأسيرين المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول شهادتها حول ما حصل معها أثناء اعتقالها بشكل تعسفي، ما دفع أعضاء البرلمان لسؤالها عن طبيعة وظروف اعتقالها، وطالبت البلبول بضرورة التحرك للإفراج عن الأسرى الأطفال وعن أخويها المضربين عن الطعام.
وبعد مشاهدة أعضاء البرلمان مقطع فيديو صُوِّر من قبل نشطاء أجانب يظهر اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأطفال قُصَّر وهم في طريقهم للمدرسة، تبنت النائبة عن حزب المحافظين تانيا ماثيوس تقديم سؤال الى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال جلسة برلمانية رسمية حول موقف الحكومة البريطانية اتجاه الممارسات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين وقالت إنها ستبدأ بالتواصل مع مؤسسات حقوق الانسان لتوثيق هذه القضايا حتى تتمكن هي وزملاؤها في الحزب الحاكم من ملاحقة إسرائيل والضغط على حكومتها لحملها على إجبار إسرائيل بوقف كافة أشكال الاعتقال التعسفي.
وفي ختام الجلسة قال فؤاد شعث رئيس المركز الفلسطيني البريطاني للتواصل إن تمكين ضحايا الاحتلال من إيصال صوتهم إلى صناع القرار في بريطانيا هي أولوية يجب العمل عليها وأكد شعث أن المركز سيقوم بتجهيز ملف نورهان البلبول وإعطاء أعضاء البرلمان كل المعلومات المطلوبة من أجل تجهيز ملف متكامل حتى يعرض لاحقا على الحكومة البريطانية التي ستصبح ملزمة بالتحرك والضغط على إسرائيل لوقف اعتقال الأطفال بشكل تعسفي.