الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس بلدية خان يونس يحذر من وقوع كارثة إنسانية جراء نفاذ المحروقات وتآكل الخدمات

نشر بتاريخ: 01/12/2007 ( آخر تحديث: 01/12/2007 الساعة: 14:54 )
خان يونس - معا - حذر الدكتور فايز أبو شمالة رئيس بلدية خان يونس، جنوب قطاع غزة ، من مغبة حدوث كارثة إنسانية وبيئية جراء نفاذ المحروقات وتبعاتها الخطيرة على مستوى الخدمات المتآكلة أصلاً بفعل الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة .

وأكد أبو شمالة خلال تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي التابع للبلدية اليوم ، أن بلدية خان يونس تعاني من أزمة شديدة جراء نفاذ المحروقات الخاصة بتشغيل آلياتها في مجال النظافة والمياه والصرف الصحي ، محذراً في الوقت ذاته من مغبة حدوث كارثة إنسانية ستشل خدمات البلدية بدون إستثناء وستضع ما يقارب من ربع مليون مواطن يقطنون نفوذ بلدية خان وينس في مرمى الأمراض والأوبئة الصحية.

وأوضح أبو شمالة أن البلدية تستهلك ما يقارب 500 لتر سولار يوميا جراء تشغيل آلياتها التي تعمل على تقديم الخدمات للسكان في المجالات المتعددة والتي من بينها النظافة والصرف الصحي والمياه ، إلى جانب ( 2000 ) لتر من السولار في حال تم تشغيل آبار المياه بالكامل على الوقود .

وأشار أبو شمالة أن سياسة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة أثر سلباً على خدمات البلدية التقليدية والتي ساهمت في تعطيل جوانب واسعة من خدمات البلدية وتفاقم الأزمة المالية المتراكمة منذ عدة سنوات ، جنباً إلى جنب وإستنكاف المواطنين عن دفع مستحقات البلدية المتراكمة عليهم ، مبيناً أن نسبة السكان الملتزمين بالدفع لا تتجاوز 12% في أفضل الظروف.

وطالب أبو شمالة المؤسسات الحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي بالعمل السريع على إغاثة قطاع غزة ولا سيما بلدية خان يونس التي تعاني الأمرين ومحاولة الضغط على الجانب الإسرائيلي للسماح بإدخال الوقود لتجنيب المدينة كارثة إنسانية قد لا تحمد عواقبها .

ودعا أبو شمالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل الفوري والسريع لإنقاذ خدمات البلدية من خطر الإندثار والإنهيار الكامل جراء تفاقم المشكلة الحالية ، إلى جانب مخاطبة الجهات المسئولة والمجتمع الدولي لإبراز حجم المعاناة الملقاه على عاتق البلديات الفلسطينية.

وجدد أبو شمالة عزم البلدية الأكيد على مواصلة خطاها الحثيثة للنهوض بواقع الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسينها بالشكل المطلوب فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع التطويرية وغيرها فضلاً عن البحث عن قنوات الدعم والتمويل الخارجي وتقديم الأفضل وكل ما هو مفيد لجميع السكان.