المالكي امام عدم الانحياز: اسرائيل تواصل قتل الاطفال والاستيطان
نشر بتاريخ: 15/09/2016 ( آخر تحديث: 16/09/2016 الساعة: 07:40 )
بيت لحم -معا- القى اليوم د. رياض المالكي وزير الخارجية، رئيس وفد دولة فلسطين للقمة السابعة عشر لدول حركة عدم الانحياز على المستوى الوزاري والمنعقدة في جمهورية فنزويلا البوليفارية كلمة دولة فلسطين والتي شكر فيها جهود الدولة المضيفة للقمة، وتمنى لهم النجاح في رئاستها معبرا في الوقت ذاته عن تقدير فلسطين للدعم الدؤوب والمستمر لقضاياها العادلة، كما تقدم في كلمته بالشكر للدول الاعضاء لحركة عدم الانحياز على دعمهم الثابت والدائم لفلسطين.
وعبر الوزير المالكي عن امال وطموحات الشعب الفلسطيني بمستقبل ينعمون فيه بالحرية والسلام والأمن بعيدا عن الاحتلال والاستعمار والإذلال وغياب العدالة .
وفي السياق نفسه أضاف الوزير المالكي بأن الشعب الفلسطيني وبشكل خاص الأطفال يتم استهدافهم بشكل متعمد وقتلهم من قبل قوات القوة القائمة بالاحتلال على أسس الهوية الوطنية، كما ادان استمرار القوة القائمة بالاحتلال في انكار الحقوق الاساسية الشعب الفلسطيني بما فيها الحق في الحياة. مشددا على ان الرفض المشروع للإستعمار غير المشروع يواجه بعنف لا نظير له وبحملات كراهية من قبل القوة القائمة بالاحتلال بمختلف اجهزتها.
وتطرق د. رياض المالكي الى الممارسات الاحتلالية التي تتمثل بالاستيطان وممارسات ميليشيات المستوطنين اتجاه الشعب الفلسطيني وأرضه في تسابق مع الزمن من أجل تدمير اي فرص للسلام حيث تقوم اسرائيل بهذه الممارسات الاحتلالية الممنهجة والمنظمة تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في ظل غياب اي مسائلة او ردع.
وأضاف المالكي بأن نظام دولة الاحتلال مستمرة في سياسة التوسع الاستيطاني بشكل متزايد وغير مسبوق بما فيها مصادرة الاراضي وسياسة الضم بحكم القوة والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة وتهجير الآلاف من المدنيين الفلسطينين اضافة الى سياسة العقاب الجماعي المفروضة على الشعب الفلسطيني بما فيه الحصار الجائر على قطاع غزة المحتل الجزء الذي لا يتجزأ من ارض دولة فلسطين في انتهاك خطير وصارخ لمبادئ واحكام القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الواجبة الانطباق في ارض دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية .
كما اكد وزير الخارجية على ضرورة الزام اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال احترام حقوق الانسان للشعب الفلسطيني مؤكدا على اهمية تضافر الجهود الدولية لانهاء الاحتلال والممارسات المتصلة به بما فيها الاحتجاز القسري والتعسفي واعتقال المدنيين الفلسطينيين بما فيهم الاطفال والنساء والقيادات المنتخبة. ودعا الى ضرورة التحرك الفوري والعاجل من قبل المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته الدولية المختصة للعمل على اطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين مشيرا في ذات الوقت الى الوضع الصحي الخطير للأسيرين محمد ومحمود البلبول.
وفي هذا السياق أكد الدكتور رياض المالكي على أن جميع الممارسات الاحتلالية غير القانونية من شأنها أن تقوض حل الدولتين لتحل مكانها بيئة من العنف والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني من قبل المسؤولين الاسرائيليين بما فيهم الوزراء في انعكاس واضح لثقافة الكراهية والعنصرية التي تسود في اسرائيل خاصة مع غياب اجراءات المسائلة والمحاسبة.
كما دعا الوزير المالكي المجتمع الدولي بما فيه الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز الى الاضطلاع بالمسؤوليات القانونية والاخلاقية المناطة بها لإنهاء الاحتلال وعكس سياسية الاستيطان واتخاذ الاجراءات القانونية بحق مرتكبي الجرائم التي ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومنعهم من دخول دولهم اضافة الى وقف التعامل الفوري مع المنتجات الاستيطانية.
وفي ختام كلمته وجه الوزير المالكي نداء عاجلا للدول المجتمعة والمنظمات الدولية بما فيها مجلس الامن الدولي للعمل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وعلى ضرورة تفادي الازدواجية في المعايير والانتقائية وخاصة فيما يتعلق بفلسطين.
ومن الجدير بالذكر ان الوزير المالكي سيقوم بعقد عدد من اللقاءات مع نظراءه من الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز على هامش اعمال القمة.