الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"التشريعي" يشارك في اجتماعات الجمعية العامة لمجلس أوروبا

نشر بتاريخ: 16/09/2016 ( آخر تحديث: 16/09/2016 الساعة: 17:17 )
"التشريعي" يشارك في اجتماعات الجمعية العامة لمجلس أوروبا
القدس - معا- شارك وفد من المجلس التشريعي في اجتماعات الجمعية العامة لمجلس أوروبا في ستراسبورغ خلال الفترة من 15-16/9/2016 ممثلا بكل من عزام الأحمد رئيس هيئة الكتل البرلمانية، النائب برنارد سابيلا، وإبراهيم خريشة الأمين العام للمجلس التشريعي.

وألقى الأحمد كلمة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نيابة عن سليم الزعنون الذي تعذر عليه الحضور، وقوبلت كلمته بالترحيب من قبل الحضور.

وتمحورت كلمة الأحمد حول عدة قضايا مركزية كان أبرزها أزمة الهجرة واللاجئين في أوروبا، حيث تم التأكيد على أن البحث عن حل لازمة الهجرة واللاجئين في اوروبا لا يمكن ان ينجح في المدى البعيد دون ايجاد الحلول للصراعات المحتدمة وللحروب الداخلية في الدول المصدرة بما فيها دول الشرق الاوسط كسوريا والعراق بما يشمل اللاجئين الفلسطينيين فيهما، مع التركيز على ضرورة حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وأشار الأحمد إلى أن الحل السلمي للقضية الفلسطينية يساعد في تفادي حدوث ازمات هجرة مستقبلية في اوروبا وغيرها من البلدان، ويؤكد الالتزام بالمبادئ والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي تبقى قضية جوهرية في الشاطئ الجنوبي للمتوسط ولها ابعادها المؤثرة على مجريات الامور فيه.

وفي سياق متصل دعا الأحمد إلى معالجة قضايا اللجوء والهجرة دون الاعتماد على الحلول عسكرية فقط، وإنما يجب ان يتعدى ذلك ليشمل العملية التنموية والنهج الديمقراطي، بما يوفر لملايين المواطنين فرصة للاستقرار في بلدانهم الاصلية، داعيا البرلمانات المختلفة بالمشاركة مع مجلس أوروبا الى دراسة الأمور المتعلقة بالعلاقة مع الآخر واللاجئ والغريب بموضوعية وباتزان.

من جانب آخر تطرق الأحمد لموضوع الانتخابات المحلية في فلسطين ودورها في بناء مجتمع ديمقراطي بعيدا عن الخلفيات الإثنية والعرقية، يعمل فيه الجميع لتجاوز الخلافات وإحلال السلام والاستقرار مما يتطلب وجود دور اوروبي جوهري اكثر فعالية، وتأثيرا للمساعدة في حل الصراعات المستعصية.

ودعا الأحمد البرلمانات الأوروبية إلى ضرورة العمل على انجاح جهود المبادرة الفرنسية لحل الصراع في الشرق الاوسط من خلال عقد مؤتمر دولي وفق قرارات الشرعية الدولية لإحلال السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة ومنها الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى استقلاله الوطني، والعيش مع جيرانه في دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة منذ 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين وفق قرار الامم المتحدة 194.