أبو مازن: لم نطلع على مشروع قرار اميركي لدعم انابوليس.. ليس لدينا مانع ان نحاور حماس لانهم جزء من الشعب
نشر بتاريخ: 01/12/2007 ( آخر تحديث: 01/12/2007 الساعة: 15:36 )
غزة- معا- قال الرئيس محمود عباس بالقاهرة اليوم ان الجانب الفلسطيني لم يطلع على مشروع قرار اميركي يدعم لقاء انابوليس, نافيا علمه بان الولايات المتحدة الامريكية سحبت مشروع القرار الذي كان من المقرر عرضه اليوم على الأمم المتحدة.
وتابع الرئيس قائلاً:"يبدو ان الدول العربية لم تقبل به وكذلك الاطراف الاخرى فتم الاكتفاء ببيان يصدر عن رئيس مجلس الامن".
وكان الرئيس عباس يتحدث للصحفيين بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة متجهاً إلى الاردن حيث أكد أن الهدف الرئيسي من المشاركة في اجتماع انابوليس، كان اطلاق عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وهو ما تم الاتفاق عليه بالفعل، حيث سيتم تشكيل مجموعة من اللجان المشتركة مع الجانب الاسرائيلي، لتبدأ مفاوضاتها في الثاني عشر من الشهر الجاري لبحث كافة القضايا بما فيها قضايا الوضع النهائي واهمها القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين.
وقال الرئيس عباس في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس حسنى مبارك اليوم "السبت"-انه جاء إلى مصر للتباحث مع الرئيس مبارك حول نتائج اجتماع انابوليس مشيرا إلى انه كان هناك اتفاق مسبق من البداية على الهدف الرئيسي من المشاركة، والذي يتمثل في اطلاق عملية التفاوض مشيرا إلى انه كان هناك وهم لدى البعض، باننا كنا نريد ان نتفاوض خلال هذا الاجتماع مع الاسرائيليين او ان هناك مفاوضات او صفقة.
واوضح ان هناك محطتين بعد مؤتمر انابوليس الاولى في باريس والثانية في موسكو
حيث سيكون هناك مؤتمر اخر للمراجعة لمعرفة ماذا تم بالمفاوضات التي ستبدأ خلال الشهر الجاري.
وردا على سؤال عما اذا كان سيتم تشكيل لجنة لبحث كل موضوع على حدة، قال الرئيس محمود عباس -انه سيكون هناك لجنة تقود المفاوضات تسمى لجنة عليا للمفاوضات، يشارك فيها كل الفلسطينيين، ومعها لجان فرعية كل منها مسؤولة عن موضوع مثل القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات وغيرها، مضيفا أن أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق سيتولى المفاوضات.
وحول اذا ما كانت هناك ضمانات لاستكمال عملية المباحثات، قال عباس انه لايوجد اى ضمانات، لكن هناك مجتمع دولي ومؤسسات دولية كلها كانت تريد السلام،
بالاضافة إلى وجود مرجعيات دولية ودعم عربي واسلامي قوي وجدية امريكية.
وعن ماتردد عن الاتفاق على عودة 20 ألف لاجىء فلسطيني فقط من لاجئي عام 1948 وموافقته على يهودية الدولة الاسرائيلية، قال الرئيس محمود عباس، انه لم يحدث اي اتفاق على اي شيء خاص باللاجئين، وليس الدخول في التفاضيل.
وفيما يتعلق بيهودية الدولة الاسرائيلية قال ابو مازن اننا نرفض هذه التسمية
ونقول ان هناك اسرائيل وهناك فلسطين مشيرا إلى انه في اسرائيل هناك يهود وغير
يهود.
وردا على سؤال حول ماصرح به رئيس وزراء اسرائيل إيهود أولمرت بأن هناك ثلاثة
لاءات حول القدس، وتحديد فترة المفاوضات لتنتهي قبل نهاية العام المقبل، وتفكيك
المنظمات التي يطلقون عليها ارهابية في فلسطين، قال الرئيس محمود عباس -اذا كان الامر كذلك فلماذا سيتم تشكيل لجان للتفاوض حول هذه الامور، مشيرا إلى ان موضوع الارهاب هو جزء من البند الاول من خطة خارطة الطريق، وهناك استحقاقات على الجانب الفلسطيني وايضا على الجانب الاسرائيلي.
وأضاف الرئيس عباس ان ماهو مطلوب من الفلسطينيين سيقوم به، وما هو مطلوب من الاسرائيليين يجب ان تقوم به، وخاصة فيما يتعلق بوقف الاستيطان وازالة البؤر
الاستيطانية واعادة المؤسسات الفلسطينية الموجودة في القدس والعودة إلى وضع ما قبل 28 سبتمبر2000 "ومطلوب منا ضبط الامن وغيره من الطلبات التي نعتبر انفسنا ملتزمين بها".
وعما اذا كان قد حان الوقت للانفتاح على حركة حماس، قال الرئيس "نحن حاورنا حماس أربع او خمس سنوات، وليس لدينا مانع ان نحاورها ونستمر فى الحوار، لانهم جزء من الشعب الفلسطيني ونحن لم نتخل عن هذا الجزء من الشعب الفلسطيني ولا نتجاهله، ولذلك نحن نعتبر هذه الحركة مهمة في الشعب الفلسطيني وعندما تنهي انقلابها في غزة نحن جاهزون للحديث معها".
وقد غادر الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والوفد المرافق له القاهرة بعد ظهر اليوم السبت، متوجها إلى الأردن بعد زيارة لمصر استقبله خلالها الرئيس حسني مبارك.
وكان الرئيس عباس قد وصل الى القاهرة مساء أمس الجمعة قادما من واشنطن عن طريق تونس، لاطلاع الرئيس مبارك على نتائج اجتماعات انابوليس للسلام بالولايات المتحدة ومباحثاته بواشنطن مع كل من الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.