الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تعقد مؤتمرا في فرنسا

نشر بتاريخ: 17/09/2016 ( آخر تحديث: 17/09/2016 الساعة: 21:35 )
هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تعقد مؤتمرا في فرنسا
رام الله- معا- عقدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤتمرا في مدينة "نونتيير" في فرنسا، حول أثر جدار الضم والتوسع الإحتلالي والمستوطنات الإستعمارية الإحتلالية، وأثرها على واقع الحل السياسي في فلسطين.

جاء ذلك في ظل تصاعد عمليات الهدم التي تنفذها قوات الإحتلال تجاه منازل ومنشآت المواطنين الفلسطينيين، وتصاعد عمليات الإعدام الميداني الذي تقوم به قوات الإحتلال.

وفي بداية المؤتمر الذي قدمه مدير عام النشر وتوثيق الانتهاكات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قال قاسم عواد إن نضال الشعوب ضد الظلم والإحتلال وانتصارا للإنسانية هو وحده بإمكانه إحلال الأمن والسلام في العالم بأسره، وان رسالة الإنسانية يجب أن تكون إنهاء آخر احتلال على وجه الأرض وهو الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وشكر عواد الشعب الفرنسي على تضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني، ووجه التحية للأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال وعلى رأسهم الاخوة البلبل والقاضي المضربين عن الطعام وبظروف صحية صعبة للغاية.

وتخلل اللقاء عرض فيلم وثائقي عن عمليات الهدم التي تنفذها قوات الإحتلال في الأراضي الفلسطينية عموما وتحديدا في المنطقة "C"، و من ثم شرح مفصل لعرض تقديمي حول المشروع الإحتلالي المتمثل بجدار الضم والتوسع والمستعمرات الإسرائيلية والقوانين العنصرية، التي تم سنها لتسهيل السيطرة على الأرض الفلسطينية وسرقة موارد فلسطين الطبيعية.

كما تم تقديم فيلم من إعداد الهيئة حول الإعدامات الميدانية التي نفذها الإحتلال في الهبة الشعبية واستمرار هذه الإعدامات الميدانية، وتم الإجابة على عشرات الأسئلة التي طرحها المشاركون في المؤتمر حول انتهاكات الإحتلال الإسرائيلي لحقوق المواطنين الفلسطينيين.

في نهاية اللقاء شكرت "كريستين بوتلر" من مؤسسة التضامن الفلسطيني الفرنسي الهيئة على هذه الزيارة، وأهمية المعلومات التي كانت غائبة عن المواطنين الفرنسيين وضرورة تعزيز العلاقات وعقد لقاءات مماثلة.

وبدورها، قالت "مارلين باكوريت" رئيسة مؤسسة التضامن في مدينة "سورين" ان المؤسسة ستقوم بتنظيم زيارات دورية لفلسطين، وتحديدا في موسم قطف الزيتون في أكتوبر القادم.

وعبر توفيق تهاني رئيس مؤسسة التضامن الفلسطيني الفرنسي في فرنسا، أن العمل على قاعدة الشراكة مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان يضاعف فرص نجاح مشاريع الصمود الفلسطيني بوجه جرائم الإحتلال، وأن زيارة الهيئة لفرنسا وعقدها عشرات اللقاءات بحضور رئيسها الوزير وليد عساف وكل من عبد الله أبو رحمة، وقاسم عواد كانت هامة للغاية في نقل الوعي للعديد من المواطنين الفرنسيين تجاه التضامن لصالح الشعب الفلسطيني.

وأضاف أنه سيتم تنظيم مؤتمر ضخم خاص في الهيئة في ربيع العام القادم بحضور أعضاء مجلس النواب، ومجلس الشيوخ الفرنسي، معربا عن مدى تفاعل الصحافة الفرنسية مع كلمة الوزير عساف في مؤتمر الإنسانية والتي لخص فيها بثلاث دقائق معاناة شعب، وجعل من عشرات آلاف المواطنين الفرنسيين الذين كانوا يستمعون لخطابه أن يهتفوا لحرية فلسطين.

هذا وتستمر اللقاءات والمؤتمرات التي تعقدها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في المدن والمقاطعات الفرنسية، بتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في فرنسا ومتابعة ميدانية من اتحاد طلبة فلسطين في فرنسا، ممثلا بعلاء الشرباتي الذي قام بترتيب برنامج القراءات مع المؤسسات والأحزاب الفرنسية.