الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تكريم منيب المصري في الغرفة الدولية لطريق الحرير

نشر بتاريخ: 18/09/2016 ( آخر تحديث: 18/09/2016 الساعة: 13:24 )
تكريم منيب المصري في الغرفة الدولية لطريق الحرير
رام الله- معا- كرمت غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير في مؤتمرها الذي عقد الأسبوع الماضي في مدينة "سيان" الصينية، منيب المصري رجل الأعمال الفلسطيني على دوره ومساهماته في الإقتصاد الدولي، وخدمة الإنسانية، في حفل ضم مجموعة كبيرة من الشخصيات العالمية من القطاعين العام والخاص ممثلين عن 120 دولة.

وبهذا التكريم، يكون المصري اول شخصية عربية تحصل على "الجمل الذهبي،" واحد من أربعة شخصيات عالمية يتم تكريمها.

وكان المصري قد انتخب العام الماضي في منطقة "هونغ كونغ" نائبا لرئيس غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير، وهي مبادرة كان قد طرحها الرئيس الصيني "شي جينبينج" في أكتوبر من عام 2013، تحت عنوان "بناء الحزام الإقتصادي لطريق الحرير البري والبحري للقرن الحادي والعشرين"، والذي سيساهم في ربط الصين استراتيجيا واقتصاديا مع سائر دول العالم.

وخلال الكلمة التي ألقاها، أشاد المصري بمبادرة طريق الحرير وأهميتها في ربط الصين دوليا، لاسيما من المنطقة العربية الواعدة بالفرص الاقتصادية، ناقلا تحيات شعب فلسطين، ومشيدا بالحدث والمنظمين على رأسهم رئيس الغرفة التجارية الدولية لطريق الحرير "لوين جايLu Jianzhong" وفريقه.

وقال المصري: عادة ماتواجه المبادرات الدولية كالحزام الواحد وطريق واحد الواحد مصاعب و عقبات مثل التكاليف الإدارية و الإجراءات البروقراطية، واعتقد ان العقبة الأساسية التي تواجه المبادرة هي فقدان السلام والأمن والسلامة.

واضاف المصري" السلام هو الوقود الذي يحرك عجلة الإستثمار والتجارة وليس من الضروري أن يكون العكس صحيحا".

ولفت المصري في كلمته الى ان الفلسطينيين ما زالوا يعانون من وطأة الإحتلال الإسرائيلي، والذي هو الاحتلال الوحيد الموجود في العالم قائلا:" وانه ليحزنني جدا رؤية ما تشهده بلدي فلسطين و باقي دول الشرق الاوسط من اضطراب امني و سياسي، حيث باتت صراعات جديدة تغذي وتفتح نزاعات قديمة يستعصي حلها، لقد مر الان ثمان وستون سنة على الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين و الذي ما زال مستمرا".

ودعا المصري الحكومة الصينية الى دعم جهود المجتمع الدولي الرامية لدعم العملية السلمية في إطار قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومبدأ الأرض مقابل السلام، مضيفا أن إقامة دولة فلسطين هو حق مشروع للشعب الفلسطيني.

وألقى المصري الضوء على محاولات الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي في تعزيز التنمية بفلسطين، مبينا أنه على مدار السنوات الماضية قامت كل من الولايات المتحدة والدول الاوروبية بمحاولات عدة لتعزيز تنمية اقتصادية فلسطينية اسرائيلية مشتركة بدلا من التركيز على انهاء الاحتلال.

وشدد على ضرورة انهاء الاحتلال اولا وإحلال السلام من خلال حل الدولتين، وبعد ذلك دعوة القوى الإقتصادية للمساهمة في التنمية الإقتصادية وإعادة الإعمار.

ونوه المصري الى انه مع ازدياد الإستثمار في منطقة الشرق الاوسط، سترى الصين أنه لا يمكن فصل مصالحها التجارية عن ضرورة لعب دور الوسيط السياسي الضروري لتحيق الأمن والاستقرار، قائلا:" من الأهمية بمكان معالجة اسباب انعدام الامن والفوضى من جذروها من خلال تحقيق سلام عادل في المنطقة".

واضاف ان الصين تملك جميع المقومات التي تؤهلها للعب دور سياسي في المنطقة، وأنها الان ثاني أكبر شريك تجاري في الوطن العربي او بالاحرى لتسع دول عربية.

وأوضح أن الصين تعتمد بشكل كبير على المملكة العربية السعودية في تزويدها باحتياجاتها من النفط، بالإذافة لكل من العراق والكويت وعمان والامارات العربية، وان الوطن العربي يزود الصين بأكثر من 40% من حاجتها من الوقود.

وحول رؤيته لإعادة إحياء طريق الحرير قال المصري: إن إعادة إحياء الطريق سيزيد من روابط الصين مع دول المنطقة ديناميكية سياساتها، ولا سيما لاهمية التجارة كأداة من أدوات القوة الناعمة القادرة على إحداث التغيير في المنطقة وبشكل سلس ومقبول من جميع الاطراف، كما أن إعادة إحياء الطريق البري يتطلب إعارة انتباه خاص لايران والذي ياتي معه احلال التسوية مع جيران ايران من دول الخليج.

كما أشاد المصري في كلمتة بموقف الحكومة الصينية ووثيقتها التي اطلقتها في شهر كانون الثاني من العام الحالي، والتي توضح فيها عناصر سياستها تجاه المنطقة العربية واسس تطوير العلاقات الصينية العربية والتعاون المشترك الذي يعود بالفائدة على الطرفين.

وأكدت الصين على الإلتزام بالسلام والاستقرار في الشرق الاوسط، مؤكدة على أهمية انشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين كما نصت عليه مبادرة السلام العربية.

ودعا المصري الى استخدام التجارة والعلاقات الاقتصادية وطريق الحرير كاداة لتحقيق أهداف سياسية، لاسيما وضع حلول للنزاعات قائلا:" وبما ان انتدابنا كاعضاء في غرفة التجارة العالمية لطريق الحرير يرتكز على التجارة، فانه من الضروري استراتيجيا الاجتماع بقاداتنا وحكوماتنا و لتركيز جهودهم على تقديم حلول منصفة و عادلة لفض النزاعات، وانه من اهم المرتكزات الأساسية لطريق الحرير هو خلق حوار استراتيجي يخدم لتجنب النزاعات و العنف و الارهاب".

واضاف أن طريق الحرير سيكون محدثا للتغيير، وسيقرب بين الناس والدول وسيوحد المصالح والاهداف، وسيوفر سياسة تأمين ضد النزاعات المسلحة في المستقبل من خلال حكم فعال في قرارات حل النزاع.