الجبهة الديمقراطية تدعو الى بناء مرجعية وطنية عليا للمفاوضات وآلية لمتابعة المبادرة العربية عمليا
نشر بتاريخ: 01/12/2007 ( آخر تحديث: 01/12/2007 الساعة: 16:39 )
نابلس- معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى بناء مرجعية وطنية فلسطينية عليا لمتابعة الملف السياسي والتفاوضي وكذلك مرجعية عربية عليا تناط بها مهمة ترجمة مبادرة السلام العربية إلى مجموعة من التحركات العملية على الأرض تجسد وحدة المواقف للتمسك بحل على أساس قرارات الشرعية الدولية والأرض مقابل السلام.
وأكدت الجبهة في بيان أصدرته بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني أن المأساة الفلسطينية ولدت من رحم ضمير عالمي ميت، الأمر الذي مكّن لإقامة دولة إسرائيل خلافاً لحقائق التاريخ والجغرافيا، وعلى حساب الحقوق التاريخية والوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أكد البيان على أن استمرار معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن ومخيمات وتجمعات اللجوء والشتات دليل على غياب الشرعية والعدالة الدولية، وسياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدور في فلكها.
وشددت الجبهة على أن القضية الوطنية الفلسطينية دخلت منعطفاً خطيراً بتصاعد التناقضات الداخلية الفلسطينية إلى درجة الاقتتال الداخلي، وتكريس واقع الانقسام السياسي والجغرافي بين غزة والضفة والقدس.
وأوضحت الجبهة أن ما وقع في أنابوليس وما سبقه من إعدادات ومواقف كشف وبالدليل القاطع أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليست معنيتين بعملية سياسية وتفاوضية جديّة تفضي إلى سلام شامل ومتوازن على أساس قرارات الشرعية الدولية، لأن شرط أي عملية سياسية وقف بناء جدران الضم والفصل ، ووقف بناء المستوطنات وتوسيعها ووقف كل محاولات فرض وقائع على الأرض لحسم قضايا الحل النهائي.
وأضاف البيان :"أن المسار الذي يدفع فيه أنابوليس سيقود إلى مجرد (أوسلو 2) ومصيره إلى الفشل، ولن يكون بمقدوره إخراج العملية السياسية من حالة الشلل المستمر منذ ستة عشر عاماً".
وأدانت الجبهة الدعوات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً للاعتراف "بدولة إسرائيل" كدولة يهودية.