القدس- معا - أوعز رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو بتعزيز التواجد قوات الشرطة وجيش الاحتلال حول البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، عشية "الأعياد اليهودية" والتي ستبدأ مطلع شهر تشرين اول/ اكتوبر القادم.
وذكرت وسائل اعلام عبرية أن نتياهو جدد مطالبته من رئيس الكنيست بمواصلة منع اعضاء الكنيست والوزراء من دخول المسجد الأقصى خلال هذه الفترة، ووصفها "بالوقت الحساس".
كما طالب نتيباهو بتعزيز مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، بحجة "منع الأخلال بالنظام والتحريض والعمليات" خلال الاعياد اليهودية.
بدورها قالت مراسلة معا ان قوات الاحتلال تشدد من إجراءاتها في البلدة القديمة بالقدس وعلى أبواب المسجد الأقصى، منذ شهر تشرين أول الماضي، بنصب حواجزها الحديدية على أبواب الأقصى والبلدة القديمة وإضافة الى تسيير قوات وتوقيف شبان وتفتيشهم جسديا.
وكان نتنياهو قد عقد قبل يومين جلسة مصغرة شارك يها وزير "الامن" جلعاد اردان، ورئيس بلدية الاحتلال نير بركات، ونائب مفوض الشرطة، ونائب رئيس الشاباك، وممثل عن الجيش الإسرائيلي.
وخلال العام الماضي صعدت جماعات "الهيكل المزعوم" وقوات الاحتلال من استهداف المسجد الأقصى خلال فترة عيد "رأس السنة العبرية والغفران والمظلة- العرش"، - والتي تعتبر من أهم الأعياد اليهودية- باقتحام المسجد بأعداد كبيرة، ومنع المسلمين من الدخول اليه والصلاة فيه والاعتداء على المصلين، الأمر الذي أدى الى اشتعال هبة جماهيرية بدأت في شهر تشرين أول في مدينة القدس وفي كافة الأراضي الفلسطينية، وأدت الى استشهاد 245 شهيدا ، وتواصل السلطات الاسرائيلية احتجاز 14 جثمانا من الضفة الغربية.