نشر بتاريخ: 19/09/2016 ( آخر تحديث: 19/09/2016 الساعة: 11:17 )
نيويورك - موفد معا - في كل عام يجتمع رئيس الحكومة الفلسطينية، ويرافقه وزير المالية ( أحيانا يكون رئيس الوزراء هو نفسه وزير المالية)، مع المانحين الدوليين للسلطة. ويكون هذا الاجتماع في نيويورك وغالبا ما يتزامن مع الاجتماع السنوي للامم المتحدة، كما انه يكون في شهر سبتمر قبل ان تغلق المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية دفتر ميزانياتها السنوية .
وللاطلاع على الدعم المتوقع لخزينة السلطة للعام القادم 2017 ، سألنا وزير الخارجية د.رياض المالكي حول هذا الامر، وما هي الفرص المتوفرة للعام القادم ، وطلبنا تفسيرا لتراجع الدعم المعتاد للسلطة بنسبة تصل الى 70% , ومدى تأثير ذلك على حياة المواطن في الارض المحتلة وضعضعة الاستقرار وانتشار العنف المصاحب لتدافع الخريجين وفشل الحصول على وظائف .
وزير خارجية فلسطين قال: اذا ما أردنا ان نعمل رسما بيانيا يربط بين الموقف السياسي والمساعدات الدولية لوجدنا انهما يمثلان خطين متوازيين قد لا يلتقيان . بحيث شاهدنا انه خلال السنتين الأخيرتين انخفاضا كبيرا في نسبة المساعدات لدولة فلسطين، حد وصلت الى تراجع بنسبة 70% , واذا ما اردت ان تقرأ هذه الاشارة ستجد انها تنسجم مع فشل الجولات التفاوضية التي قادها جون كيري . وبعد ان أدار كيري ظهره واصرار اسرائيل على مواصلة الاستيطان واحتجاز الاسرى ، كل هذا تزامن مع تراجع المساعدات الخارجية . وأضاف وزير الخارجية : هل هذا عفوي وغير مخطط له ؟
كلا . لان كل من يقرأ هاتين الاشارتين يعرف ان غياب الافق السياسي يصحبه ضغط مالي واستهداف سياسي .
س - هذا بالنسبة لامريكا . فماذا عن اوروبا ؟وزير الخارجية : يجب التمييز بين الموقف الاوروبي؛ وبين السؤال الى أين يمكن ان يصل هذا الموقف الاوروبي . ويعتقد المالكي ان هذا متلازم مع سؤال اخر وهو الادوات التي يستخدمها الاتحاد الاوروبي وبين موقف كل دولة في الاتحاد على حدة .
ويستطرد قائلا " اذا ما نظرنا الى الاطار العام فان ما حدث في بعض البرلمانات الاوروبية يمثل انعاكسا للمواقف الشعبية والحزبية من القضية الفلسطينية ، ولكن ليس بالضرورة ان يترجم من قبل الحكومات بخطوات عملية لانه في النهاية قرار غير ملزم .
وبالتالي تستطيع الحكومات التي لا تريد الاعتراف بنا ان تسمح بمنسوب محدد ومدروس ومسيطر عليه من التأييد للفلسطينيين ، وهي قبلت بتأييد البرلمانات ولكنها ستمنع اكثر من ذلك متى شاءت .