الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعم المانحين يتناسب عكسيا مع الخطاب السياسي وطرديا مع ​الرضى الأمريكي

نشر بتاريخ: 19/09/2016 ( آخر تحديث: 19/09/2016 الساعة: 11:17 )
دعم المانحين يتناسب عكسيا مع الخطاب السياسي وطرديا مع ​الرضى الأمريكي
نيويورك - ​موفد معا - ​في كل عام يجتمع رئيس الحكومة الفلسطينية، ويرافقه وزير المالية ( أحيانا يكون رئيس الوزراء هو نفسه وزير المالية)، مع المانحين الدوليين للسلطة. ويكون هذا الاجتماع في نيويورك وغالبا ما ​يتزامن مع الاجتماع السنوي للامم المتحدة، كما انه يكون في شهر سبتمر قبل ان تغلق المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية دفتر ميزانياتها السنوية .

وللاطلاع على الدعم المتوقع لخزينة السلطة للعام القادم 2017 ، سألنا وزير الخارجية د.رياض المالكي حول هذا الامر، وما هي الفرص المتوفرة للعام القادم ، وطلبنا تفسيرا لتراجع الدعم المعتاد للسلطة بنسبة تصل الى 70% , ومدى تأثير ذلك على حياة المواطن في الارض المحتلة وضعضعة الاستقرار وانتشار العنف المصاحب لتدافع الخريجين وفشل الحصول على وظائف .

وزير خارجية فلسطين قال: اذا ما أردنا ان نعمل رسما بيانيا يربط بين الموقف السياسي والمساعدات الدولية لوجدنا انهما يمثلان خطين ​متوازيين قد ​لا يلتقيان . بحيث شاهدنا انه خلال السنتين الأخيرتين انخفاضا كبيرا في نسبة المساعدات لدولة فلسطين، حد وصلت الى تراجع بنسبة 70% , واذا ما اردت ان تقرأ هذه الاشارة ستجد انها تنسجم مع فشل الجولات التفاوضية التي قادها جون كيري . وبعد ان أدار كيري ظهره واصرار اسرائيل على مواصلة الاستيطان واحتجاز الاسرى ، كل هذا تزامن مع تراجع المساعدات الخارجية . وأضاف وزير الخارجية : هل هذا عفوي وغير مخطط له ؟ ​

كلا . لان كل من يقرأ هاتين الاشارتين يعرف ان غياب الافق السياسي يصحبه ضغط مالي واستهداف سياسي .

س - هذا بالنسبة لامريكا . فماذا عن اوروبا ؟

وزير الخارجية : يجب التمييز بين الموقف الاوروبي؛ وبين السؤال الى​ ​أين ​يمكن ان يصل هذا الموقف الاوروبي . ويعتقد المالكي ان هذا متلازم مع سؤال اخر وهو الادوات التي يستخدمها الاتحاد الاوروبي وبين موقف كل دولة في الاتحاد على حدة .


ويستطرد قائلا " اذا ما نظرنا الى الاطار العام فان ما حدث في بعض البرلمانات الاوروبية يمثل انعاكسا للمواقف الشعبية والحزبية من القضية الفلسطينية ، ولكن ليس بالضرورة ان يترجم من قبل الحكومات بخطوات عملية لانه في النهاية قرار غير ملزم .

وبالتالي تستطيع الحكومات التي لا تريد الاعتراف بنا ان تسمح بمنسوب محدد ومدروس ومسيطر عليه من ​التأييد للفلسطينيين ، وهي قبلت بتأييد البرلمانات ولكنها ستمنع اكثر من ذلك متى شاءت .