نشر بتاريخ: 19/09/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
غزة- معا- وجه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عشية قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين، التي ستعقد اليوم الاثنين، خطابات عاجلة لعددٍ من المسؤولين الأوروبيين المشاركين في القمة، ووزراء خارجية وسفراء عدة دول أوروبية، إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس الاتحاد "فدريكا موجريني"، للمطالبة بضرورة بذل جهد أكبر من قبل الدول المعنية لوضع سلامة المهاجرين على سُلِّم الأولويات وتبني سياسات أكثر انفتاحاً بحق اللاجئين وطالبي اللجوء، لا سيما أولئك الذين فرّوا من الصراعات الدامية والاضطهاد في أوطانهم.
وأوضح المرصد الحقوقي الدولي في بيان صحفي، أن المرجو من القمة أن تخرج بقرارات فعالة لحمل مشكلة اللاجئين بشكل عالمي بما يضمن تقاسم الأعباء وفق ما نصت عليه ديباجة اتفاقية اللاجئين عام 1951، والاتفاق على آليات تعاون مشترك بين الدول التي يفر منها وتلك التي يهرب إليها اللاجئون، بحيث يساعد هذا التعاون على وضع سلامة هؤلاء اللاجئين ضمن أهم الأولويات.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنه دعا في خطاباته، والتي أرسل نسخاً منها إلى سفراء كلٍ من ألمانيا وبريطانيا واسبانيا والبرتغال والدنمارك وبلجيكا ولكسمبورج، إلى التخطيط بعيد المدى للاجئين، خاصةً السوريين منهم، لتفادي أخطاء الماضي؛ حيث اقتصر تدخل الدول على تقديم خدمات الغوث للاجئين دون الاكتراث لتنميتهم وتعزيز اندماجهم في مجتمعاتهم الجديدة، وأوضح أن هذه الطريقة تعد فشلاً ذريعاً كما تَبينَ من معاناة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة في مخيماتهم في لبنان وسوريا والأردن.
وطالب الدول الأوروبية أن تدين بشكل قاطع لا لَبْس فيه كل مظاهر وتعابير "رهاب الأجانب"، والتي تؤسس لتمييز واضطهاد ضد اللاجئين مما يجعل منهم غرباء منبوذين، وتعاقبهم على نجاتهم من الحروب والصراعات الدامية في بلادهم الأصلية.
ودعا الأورومتوسطي إلى دعم وتعزيز دور الأفراد والمؤسسات المدافعة عن حقوق اللاجئين والمناصرين لقضاياهم بحيث يزيد الدعم لهذه الفئة الضعيفة وتجد من يواسي ضعفها ويدافع عنها.
ونوه المرصد الأورومتوسطي إلى أهمية فتح مسارات قانونية لطالبي اللجوء للوصول إلى دول آمنة عوضاً عن دفعهم للمخاطرة بحياتهم في محاولة الوصول بمساعدة المهربين، إضافة إلى تسهيل وتسريع "تمكين اللاجئين"، خصوصاً من ذوي المؤهلات، من أجل مساعدتهم على أن يكونوا مكتفين ذاتياً في أسرع وقت.
وأرفق ضمن خطاباته للمسؤولين الأوروبيين رسالة مصورة من شابة فلسطينية لاجئة في لبنان تحدثت فيها عن معاناة الجيل الثاني من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعبرَّت فيها عن معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين باتوا يواجهون سياساتٍ تمييزية ضدهم زادت من معاناتهم.
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة لاجتماع بمقرها في نيويورك على مستوى رؤساء الدول والحكومات بشأن اللاجئين والمهاجرين. ومن المقرر أن يعقب تلك القمة في اليوم التالي 20 أيلول 2016، مؤتمر قمة القادة بشأن اللاجئين والذي يترأسه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.