الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثابت: 150 خطأ وملحوظة في كتاب واحد من المناهج الجديدة

نشر بتاريخ: 19/09/2016 ( آخر تحديث: 20/09/2016 الساعة: 12:11 )
ثابت: 150 خطأ وملحوظة في كتاب واحد من المناهج الجديدة
غزة- معا- كشف وكيل وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة د. زياد ثابت، عن 150 خطأ وملحوظة في كتاب واحد من المناهج الجديدة.

وقال ثابت في مقالة له "خرجت الكتب إلى النور مع بداية العام الدراسي وتحدثت الوزارة في رام الله عن الإنجاز الكبير الذي حققته خلال فترة زمنية قياسية، وبدأ تدريب المعلمين على المناهج الجديدة سريعا حتى قبل وصول الكتب الجديدة نظرا لضيق الوقت، وبطبيعة الحال خصصت الموازنات لتدريب المعلمين في الضفة على المناهج الجديدة بينما حرمت غزة، من ذلك ومع صدور الكتب ظهرت بعض الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن أخطاء وملحوظات على المناهج الجديدة وكان عدد ما ذكر من أخطاء ليس كبيرا، فانبرت الوزارة تدافع عن مناهجها الجديدة بإيجاد بعض المبررات، مدعية أن هذه المناهج تجريبية ومن الطبيعي أن يكون فيها بعض الأخطاء يمكن تجاوزها في الطبعات التالية".

وأضاف "في ضوء ما سمعناه عبر وسائل الإعلام، وفي سياق رسالتنا المهنية اتفقنا في الوزارة في غزة على عقد ورش عمل لتقييم مبدئي للكتب الجديدة حيث إن التقييم الكامل لا بد أن يتم بعد تدريس هذه الكتب وتجريبها على أرض الواقع وقبل أن يتم ذلك بدأت أتصفح الكتب الجديدة وبحكم تخصصي بدأت بكتاب الرياضيات للصف الأول لكنني فوجئت بالكم الكبير من الأخطاء والملحوظات التي يمكن أن يكتشفها المتصفح غير المختص والتي تجاوزت بكثير ما تم الحديث عنه في الإعلام ورغم أنني غير مختص في مناهج المرحلة الأساسية الأولى إلا أنني سجلت أكثر من 150 خطأ وملاحظة على الكتاب الأول الذي بدأت بتصفحه وهو كتاب الرياضيات للصف الأول، حتى إن الجملة الأولى في الفقرة الأولى من مقدمة المؤلفين لم تخل من الأخطاء".

وتساءل: كم الأخطاء والملحوظات التي يمكن أن يبديها ويسجلها أصحاب الاختصاص عند مراجعة وتقييم هذا الكتاب وغيره من الكتب الجديدة؟

وتابع:" الأخطاء والملحوظات في هذا الكتاب كانت متنوعة، ما بين أخطاء الطباعة والأخطاء اللغوية والإملائية وأخطاء التصميم بالإضافة إلى الأخطاء العلمية".

وعزا ثابت ذلك إلى وضع المؤلفين تحت سيف الوقت "بقرار سياسي" وليس مهنياً لإنجاز الكتب قبل بداية العام الدراسي الجديد حيث لم يتمكن المؤلفون من إعداد وثائق مناسبة وكاملة للمناهج ولم يكن لديهم الوقت الكافي رغم اجتهادهم الكبير، للاطلاع على تجارب الآخرين ومناهجهم، واختيار المحتوى والأنشطة والتدريبات المناسبة وعرضها وفق الرؤية العلمية وتطبيقاً لنظريات التعلم التي تم الحديث عنها في وثيقة الإطار المرجعي التي لم يتمكنوا من الاطلاع عليها أصلاً، كما لم يكن لديهم الوقت لمراجعة الكتب بعد طباعتها وتصميمها، مما أخرج هذه الكتب بهذا الكم الكبير غير المبرر من الأخطاء والملحوظات، على حد قوله.